منتديات الساقية الحمراء التعليمية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم الى منتديات الساقية الحمراء التعليمية
منتديات الساقية الحمراء التعليمية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم الى منتديات الساقية الحمراء التعليمية
منتديات الساقية الحمراء التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الساقية الحمراء التعليمية

مفتاح المتعلم ودليل المعلم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تربية الطفل وأساليبها في التشريع الإسلامي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




تربية الطفل وأساليبها في التشريع الإسلامي Empty
مُساهمةموضوع: تربية الطفل وأساليبها في التشريع الإسلامي   تربية الطفل وأساليبها في التشريع الإسلامي I_icon_minitimeالأربعاء يناير 06, 2016 8:17 pm

تربية الطفل وأساليبها في التشريع الإسلامي


الباحثة سناء حسن هدلة


بسم الله الرحمن الرحيم


المقدمة:


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المصطفى المختار، وآله وصحبه الطيبين الأبرار، وبعد: خلق الله تعالى الإنسان وعلمه البيان، ولم يتركه سدى، بل هيأ له من يشرف على تهذيبه وتعليمه، لاسيما في مراحل الطفولة حيث يكون ألين عريكة، وأنقى فطرة، وأصدق تأثراً بكل من يحيط به، ويعتبر الوالدين مسؤولين بالدرجة الأولى عن تنشئته وإحاطته بالرعاية والحماية والتوجيه.


و الأصل في هذه التربية أن تكون شاملة لحياة الطفل في جوانبها كافة الخاصة والعامة، غير أنها أضحت عند بعض المربين في الأيام الراهنة مقتصرة على بعض الجوانب فحسب، وابتعد أكثر المربين عن منهجية الإسلام في التربية إذا ما قورن ذلك بالضخ الإعلامي الرهيب الذي يتلقاه الطفل من غير مراقبة ولا توجيه.


وعجزت النظريات التربوية الحديثة المفسرة لسلوك الطفل عن الوصول به إلى المستوى التربوي والأخلاقي المتوقع منها، وظهر من يردد عبارات الغرب وتجاربه المؤقتة بدعوى التقدم والمدنية وتحرير الطفل من سلطة الوالدين، فكان لابد من:


- التأكيد على دور الوالدين في التربية والتأديب، والمسؤولية الملقاة على عاتقهما في ذلك.


- إيضاح شمولية التربية لكل الجوانب الكفيلة بإعداد الفرد الصالح السوي.


- إتساع دائرة الأساليب التربوية، وعدم حصرها بأسلوب الجزاء والعقاب المادي.


- الحكمة في استخدام وسائل الثواب والعقاب المادية والمعنوية وفق الضوابط الشرعية المنصوص عليها، لاسيما في حال استخدام العقاب البدني.


- بيان للسياسات التربوية الخاطئة التي يتبعها بعض المربين مع أولادهم، وبيان الرأي الإسلامي فيها.


- عرض موجز لمزايا النهج التربوي الإسلامي الذي ينبغي على المربين إتباعه.


خطة البحث: المطلب الأول: تعريف التربية وهدفها.


المطلب الثاني: أنواع التربية.


المطلب الثالث: أساليب التربية.


المطلب الرابع: السياسات التربوية الخاطئة، ورأي التشريع الإسلامي فيها.


المطلب الخامس: مزايا النهج التربوي الإسلامي.


الخاتمة.


الملخص


يتضمن هذا البحث نظرة سريعة عن مسؤولية التربية، وهدفها في حياة الطفل، ثم عرض أنواع التربية وجوانبها المختلفة التي ينبغي الإحاطة بها لإعداد المواطن الصالح، يليه الكلام عن الأساليب التربوية في الإسلام والتي تتجلى بالقدوة والوعظ والعادة وإثارة العاطفة والتعليم، وينتهي بالحديث عن السياسات التربوية الخاطئة في تربية الطفل في المنظور الإسلامي، ومزايا النهج التربوي الإسلامي.


المطلب الأول: تعريف التربية وهدفها وأنوعها:


حمّل الشارع الحكيم الوالدين مسؤولية تربية أولادهم وتوجيههم وتأديبهم، لاسيما في مراحلهم العمرية الأولى حرصاً منهم على التنشئة القويمة، وتنطوي هذه التنشئة على جوانب الحياة كافة ويتم ذلك بأساليب متنوعة، لابد قبل عرضها من بيان لمفهوم التربية وهدفها:


1: تعريف التربية:


لغة: يعود أصل الإشتقاق اللغوي لكلمة تربية إلى:


رَبَّ: ومنه ربَّ الصبي، بمعنى ربّاه حتى أدرك، ورَبَّه رَبّاً: أي تولى أمره وملكه، وهي بهذا المعنى صفة ذات في حقه تعالى بصفته المالك والسيد.2


ربَبَ: ربَبَه تربيباً بمعنى ربّاه، ومنه الحديث “لَكَ نِعمَة تَرُبُّهَا عَلَيَّ”،3 أي تحفظها وترعاها، وربّاه تربيةً، وتربّاه، أي: أحسن القيام عليه، ووليه حتى يفارق الطفولة سواء كان ابناً له أم لم يكن، وتطلق في حقه تعالى بصفته مدبراً لخلقه ومربّيهم.4


رَبَا: رَبَا الشيء يربو، بمعنى زاد ونما، وربّاه تربيةً أي غذَّاه، ويطلق هذا على كل ما يُنَمَّى، كالولد، والزرع ونحوه.5


اصطلاحا: يعرّف الفقهاء التربية بأنها: تنشئة الولد حتى يبلغ التمام والكمال شيئاً فشيئا.6


وهذه التنشئة لابد وأن تكون ذات أبعاد أخلاقية واجتماعية ونفسية وعقلية وجسدية، ويعرّف بعض العلماء المعاصرين التربية حديثاً بأنها: مجموعة العمليات والجهود الموجهة، بغية إحداث التغيير المرغوب في سلوك الأفراد في أحوال وظروف البيئة المادية والاجتماعية.7


يستند هذا التعريف إلى تحديد طبيعة التربية من حيث هي طرق ووسائل لتنشئة الطفل بطريق التدريس كما يراها ابن سينا.8


أو بطريق الإعتياد كما يرها الغزالي وغيره9 لذلك يمكن تعريفها بأنها: علم إعداد الإنسان حسبما يريد دينه، ومجتمعه، وأمته.10


2- هدف التربية:


تهدف التربية الإسلامية إلى إعداد الإنسان الصّالح، الفاضل ذو الخلق الكريم، والعزيمة القوية، القادر على التلاؤم مع حياة المجتمع الذي ينتمي إليه، وممارسة دوره النافع فيه، وهو الذي يكون بحق خليفة الله في هذه الأرض11 لذلك ينبغي أن يكون هذا الإعداد شاملا لجوانب حياته كافة، الخاصة والعامة، تربية تجلب النجاح في الدنيا والفلاح في الآخرة، يقول تعالى: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ الله الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أحْسَنَ الله إِلَيْكَ﴾.القصص:77 12


ثانيا أنواع التربية:


1- التربية الإيمانية: وهي ربط الولد منذ نعومة أظفاره بأصول الإيمان وأركانه، وترسيخها في خوالج نفسه، إبتداء بوجود الله تعالى وصفاته، مروراً بعظمة كلام الله وإعجازه وبيانه بالسنة المشرفة، وانتهاء بالإعتياد على تطبيق أركان الإسلام، وتمثل مبادئ الشريعة الغراء حتى تتسامى روحه إلى الأفق الأعلى، بإيمان صادق، ويقين ليس بعده كفر13، قال تعالى: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ الله الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ الله ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ﴾.الروم:30


وأول ما ينبغي للولد معرفته في حق الله تعالى أنه واجب الوجود، فيستحيل عليه العدم، ومن صفاته القدم، والبقاء، ومخالفته للحوادث، ليس كمثله شيء، وهو سبحانه قائم بنفسه واحد في ذاته، وصفاته، وأفعاله، يتصف بالقدرة، والإرادة، والعلم والحياة، والسمع، والبصر، والكلام، ويستحيل عليه أضدادها، كما يجوز في حقه كل فعل أو ترك ممكن.14


أما ما يعلّم في حق رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، فيتعيّن أنْ يعلم بأنّه صادق أمين، إستفرغ الوسع في التبليغ موصوف بالفطنة، كما يتعيّن أن يتعلّم ما يستحيل في حقه من نحو الكذب، والخيانة، والبلادة، وكتمان شيء من الرسالة، ويجوز في حقه ما يجوز للبشر من الأكل، والشرب والجماع، والمرض الخفيف، وهو صلى الله عليه وسلم مبعوث الله تعالى إلى الخلق كافة، عربهم وعجمهم، إنسهم وجنهم، بشريعته نسخت الشرائع السابقة، والله فضّله على سائر الخلائق.


2- التربية الخلقية: وهي تنشئة الفرد على المبادئ الخلقية والفضائل السلوكية والوجدانية التي توجه سلوك الطفل من وقت تمييزه، حتى يعتاد الصّلاح وترسخ في نفسه القيم، فتكون دافعاً له إلى كل فضيلة وعوناً له على كمال دينه ومروءته وشخصيته، ومنها برّ الوالدين واحترامهم، والتزام الأدب في التعامل مع الغير إبتداء بالأسرة، وانتهاء بمختلف المؤسسات الاجتماعية15 والأفراد، وقد وصف الله تعالى نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾.القلم:5


3- التربية البدنية: ويتم من خلالها تنمية قدرات الفرد البدنية، وزيادة كفاءته الحركية، الأمر الذي يعينه على تحمل أعباء الحياة ومتطلباتها، فالعقل السل

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تربية الطفل وأساليبها في التشريع الإسلامي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تربية الطفل من المنظور الاسلامى
» دور المنزل في تربية الطفل المسلم
» تعريف : التشريع المدرسي الصحراوي
» الطفل بذرة الأمم و الشعوب بقلم الاستاذ حمادي جامع
» خواطر في تربية الأبناء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الساقية الحمراء التعليمية :: قسم اولياء التلاميذ-
انتقل الى: