ضمن سعينا الحثيث لإيصال الحقيقة، و تسليط الضوء على الفئات الهشة داخل المجتمع، زرنا مركز ذوي الإحتياجات الخاصة بولاية العيون لنقف على فئة مجتمعية تكابد الحياة رغم قسوتها، و تحاول تكييف خصوصيتها لتتماشى مع الحياة الطبيعية العادية بمساندة طقم تعليمي و إداري يبذل قصار جهده من أجل مساعدة المعاقين على العيش بصفة عادية.
المركز تم إنشائه منذ أبريل سنة 2004. كثاني تجربة بعد مركز ذوي الاحتياجات الخاصة ولاية الداخلة، و هو يعمل بصفة دائمة منذ الأعوام الإثنى عشر الماضية، و يتكفل الأن بتدريس سبعة مكفوفين تتفاوت نسبة إعاقتهم بين ضعاف البصر و هؤلاء يتلقون تعليمهم كباقي المدارس العادية مع مراعاة ظروفهم، والفاقدون للبصر بشكل كامل يتم تدريسهم وفق طريقة “برايلي”( الدراسة باللمس)، و يستفيد هؤلاء المعاقين من جميع الخدمات بما فيها النقل و وجبتي الفطور و الغداء.
يعمل بالمركز خمسة موظفين، مدير، مدرستان، سائق، و طباخ، ساهرون على تلبية الإحتياجات الضرورية للتلاميذ و يقدمون لهم برانامجا خاصا للرفع من مستواهم التعليمي كباقي فئات المجتمع.
و يأمل القائمون على المركز من العائلات التي يعاني أحد أفرادها أي إعاقة حسية أن تتجاوب مع متطلباته، و تسارع بتسجيله في المركز حتى يمارس حياته بشكل عادي، بعيدا عن الإحساس بالنقص، و تفاديا للنظرة الدونية التي قد تنتابه داخل المجتمع.
المركز الإعاقي الذي يتكفل بتدريس المكفوفين، سيتم توسيع مجاله بعد بضعة أسابع ليشمل جميع الإعاقات الحسية بتعليمة جديدة من الوزارة الوصية، فلا تترددو بإداع معاقيكم المركز حتى يعيشون بصفة عادية داخل المجتمع.
المصدر : الضمير الصحراوي