منتديات الساقية الحمراء التعليمية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم الى منتديات الساقية الحمراء التعليمية
منتديات الساقية الحمراء التعليمية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم الى منتديات الساقية الحمراء التعليمية
منتديات الساقية الحمراء التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الساقية الحمراء التعليمية

مفتاح المتعلم ودليل المعلم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لقاء مجلة المستقبل الصحراوي مع السيد خطاري احمودي عميد جامعة تفاريتي.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




لقاء مجلة المستقبل الصحراوي مع السيد خطاري احمودي عميد جامعة تفاريتي. Empty
مُساهمةموضوع: لقاء مجلة المستقبل الصحراوي مع السيد خطاري احمودي عميد جامعة تفاريتي.   لقاء مجلة المستقبل الصحراوي مع السيد خطاري احمودي عميد جامعة تفاريتي. I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 14, 2016 6:04 pm

* السيد خطاري احمودي على يمين الصورة اثناء توقيعه لاحدى اتفاقيات التعاون مع جامعة اسبانية.
في إطار تنوير الرأي العام الصحراوي حول واقع جامعة تفاريتي كأول جامعة صحراوية، اتصلت مجلة المستقبل الصحراوي بالسيد خطاري احمودي عميد جامعة تفاريتي، وكان معه هذا اللقاء.
سؤال : بين الواقع والخيال هل حقا لدينا مشروع جامعة أم فقط حلم مشروع ؟
قبل الإجابة عن هذا السؤال أريد أن ألفت نظركم إلى ضرورة التقييم المنطقي لتجربتنا التربوية حتى تكون لنا سندا في فهم إقدام الدولة الصحراوية على تأسيس أول جامعة صحراوية والظروف التي صاحبت هذا التأسيس .

قد يتساءل البعض عن الأسباب والدوافع التي أدت إلى تأسيس جامعة التفاريتي ، فيتبادر للذهن منذ الوهلة الأولى بأنها مغامرة وحلم صعب المنال كما ورد في سؤالكم ، بيد أن المتتبع لمراحل المنظومة التربوية الصحراوية يقف على حقائق دامغة يجب أخذها بعين الاعتبار ، لقد تأسست هذه المنظومة في ظروف صعبة البعيد عنها لا يمكن أن يتصورها ، ففي الأسبوع الاخير من شهر ديسمبر من سنة 1975 اجتمع قلة من الشباب الصحراوي جلهم لم يستكملوا تعليمهم الثانوي وبعضهم في سنواتهم الأولى من الجامعة في أقليبات الفولة لتأسيس المنظومة التربوية وكان شعار هذا المؤتمر : لنبن ثقافة وطنية نابعة من واقع شعبنا هادفة إلى تغييره ، وبدأنا بإرادة صلبة في عملية التدريس وحملات محو الأمية في أزرايب والكهوف وتحت ظلال الأشجار ،وأحيانا تحت رحمة قصف طائرات العدو المغربي ، بدون تكوين بيداغوجي ولا وسائل تعليمية ، وسيلتنا الوحيدة كانت سبورة صغيرة نعتمد عليها في تلقين التلاميذ الحروف الأبجدية ومبادئ الحساب ، مازلت أتذكر في يوم من أيام شهر ديسمبر 1975 بينما كنت أردد بطريقة روتينية ألف ، باء … والتلاميذ يكررون و يرتعشون من شدة البرد القارس وهم في أزريبة يفترشون التراب ، وفجأة توقفت سيارة تويوتا أو جيب صغيرة لا أتذكر جيدا ونزل منها شخص طويل القامة و صحبته رجل آخر وبعد تأمله للوضعية قال لي : لا تخف من هذا المكان سينبع التحدي ، أتعرفون من هو هذا الشخص ؟ إنه مفجر الثورة الشهيد القائد البطل الولي مصطفى السيد ، وفعلا نبع التحدي وشققنا طريقنا نحو النجاح وشيئا فشيئا انتشرت المدارس في كل الدوائر والولايات لتمتد للمناطق المحررة ، ونقف اليوم على عدد كبير من الخريجين في مختلف التخصصات يقودون مؤسسات الدولة الصحراوية وحققنا في الميدان التربوي ما لم نحققه طيلة مراحل تاريخ شعبنا .
لقد جثم الاستعمار الإسباني على وطننا ما يقارب قرنا من الزمن ، وبعد انسحابه ترك شعبا تضرب الأمية أطنابها وسطه ، ومن الخريجين لم نجد ما يمكننا ذكره ، تقني سامي واحد أو اثنين أو ثلاثة عدد قليل جدا يعد على رؤوس الأصابع وفي أحسن الأحوال هناك مجموعة من الطلبة كانوا يتابعون دراستهم في الجامعات الاسبانية أعلاهم مستواه السنة الثالثة والذين غادروا مقاعد الدراسة ليلتحقوا بالثورة بعد الغزو المغربي ، لا أطباء ولا مهندسين ولا أساتذة … وكان على الدولة الصحراوية أن تبدأمن الصفر في الميدان التربوي ، فالتركة كانت ثقيلة والمجهودات التي يجب أن تبذل كبيرة وصعبة .
ونحن اليوم إذ نؤسس لأول جامعة صحراوية في خضم ظروف صعبة تحيط بواقع شعبنا وبإمكانيات بشرية و مادية متواضعة إلا أنها ليست أصعب من الظروف التي أسسنا فيها منظومتنا التربوية ، وبنفس الإرادة والتحدي يمكننا ان نجعل من جامعتنا حقيقة ملموسة ، فهو حلم مشروع ليس بالامر المستحيل جاء تماشيا مع متطلبات المرحلة وتثمينا للمجهودات والتضحيات التي قدمتها أسرة التعليم والتربية على مدى اكثر من اربعين سنة واستكمالا لمراحل المنظومة التربوية الصحراوية وفي نفس الوقت فهو مشروع يمكن تجسيده على أرض الواقع إذا ما توفرت النية الصادقة والجدية اللازمة والاندفاعة المطلوبة .
سؤال : البعض يتساءل في ظل عجزنا عن تحقيق الحد الأدنى من النجاح في التعليم المتوسط ، كيف نقفز مباشرة إلى التعليم العالي في الوقت الذي فشل فيه مشروع تأسيس ثانوية بمخيمات اللاجئين الصحراويين قبل عقدين ؟
في يوم 23 ديسمبر 2012 وتحت رعاية الشهيد و القائد محمد عبد العزيز بمقر رئاسة الجمهورية تم استدعاء وزيرة التعليم والتربية والمديرون المركزيون للإعلان عن تأسيس جامعة التفاريتي وتعيين رئيس لها من خلال المرسوم الرئاسي رقم :2012/24 ، وقد طرحت أنا شخصيا مثلكم هذا التساؤل في هذا التجمع بالذات ، إلا أن رد الرئيس الشهيد كان محفزا ، اعملوا خلال السنوات الثلاث المقبلة على التحسيس ووضع الأسس لهذا الصرح و ستجدون أنفسكم أمام عدة إنجازات في هذا الميدان وشيئا فشيئا ستتطور هذه المؤسسة كما تطورت مؤسسات الدولة الصحراوية التي بدأت من العدم ….، وفعلا ما حققناه كان مذهلا ، لقد رحل الشهيد القائد وترك جامعة تشق طريقها نحو تحقيق أهدافها و في فترة وجيزة استطاعت أن توسع علاقاتها مع العديد من جامعات العالم ووصل صوتها إلى إفريقيا وأوروبا وأمريكا … كما أنها بدأت بتأسيس مراكزها الجامعية …
عودة إلى سؤالكم نحن كنا دائماً متفائلون بتحقيق الأهداف التي نرسمها في منظومتنا التربوية بالرغم من الصعوبات التي تعترضنا ، لقد خضنا تجربة متواضعة في الثمانينات بتأسيس أول ثانوية بمخيمات اللا جئين الصحراويين وتلاميذتها تقدموا لامتحانات شهادة الباكلوريا إلى جانب إخوانهم الجزائريين بمدينة تيندوف ، صحيح أننا لم نقيم تجربتنا بشكل جيد في هذا الميدان ولم تحظ بالاهتمام اللازم ، إلا أننا مستمرون في استكمال جميع المراحل التعليمية ، ونشير الى أن ثانوية سيمون بوليفار والتي ستنظم هذه السنة : 2017/2016 أول شهادة للبكالوريا وهي بمثابة انطلاقة لتجربة جديدة في التعليم الثانوي ،كما أن وزارة التعليم والتربية عازمة على توسيع هذه المرحلة بإضافة ثانوية أخرى وهي مدرسة 12 أكتوبر ، ولهذا فإن التعليم الثانوي سيبدأ في الانتشار حتى نفتح المجال لطلبتنا الناجحين في شهادة البكالوريا لمتابعة دراستهم بجامعة التفاريتي .
سؤال : كثيرون يعرفون واقع ما تصفونه بكليات ستتبع للجامعة المنتظرة ، وهي التي لا تملك صفة مدارس ، فكيف ستكون كليات لصرح جامعي مستقبلي ؟ هل نغالط أنفسنا حقاً ؟

هناك مبالغة في وصفكم للمراكز الجامعية بأنها لا تملك حتى صفة مدارس ، وأظن أن هذا الحكم صاحبه بعيد كل البعد عن حقيقة الأمور ونرجو أن يطلع أكثر على البرامج الأكاديمية والأهداف المرجو تحقيقها ومستوى الأساتذة والطلبة الخريجين ومستوى مزاولتهم لعملهم بعد التخرج .
إن تجربة الدول في تأسيسها للجامعات لم تبدأ بجامعات متطورة وبكليات متعددة وبآلاف الطلبة و مئات الاساتذة ، بل بدأت بتأسيس مدرسة أو معهد ثم كلية واحدة فاثنتين وهكذا…و بعدد محدود من الاساتذة والطلبة وتطورت المستويات الدراسية والمقاييس التي على أساسها يتم اختيارهم حتى أصبحت الجامعات على ما نراها عليه اليوم ، وجامعة التفاريتي لن تكون استثناء وفي خضم تجسيدها على أرض الواقع ، وحتى لا تبقى مسمى بدون مدلول و استغلالا لما هو موجود اعتمدنا على المدارس والمعاهد الموجودة بالتنسيق مع الوزارات الوصية لتكون نواة أساسية لكليات هذه الجامعة الفتية مع مراعاة ما يستلزمه ذلك من تطوير للبرامج و المناهج ووضع ،مقاييس جديدة لتسجيل الطلبة واختيار الاساتذة وفي هذا الإطار نقدم وبصفة موجزة هذه المراكز الجامعية على النحو التالي :

– مدرسة الشبه الطبي مدرسة الشهيد أحمد عبد الفتاح : وهي مدرسة وطنية للتمريض بتخصصات متعددة ، لديها تعاون جيد مع عدة جامعات أجنبية ترتبط بإتفاقيات تعاون مع جامعة التفاريتي ، حيث ساهمت هذه الجامعات في بناء منهجها وبرامجها الأكاديمية ، و أشرفت على تربصات تكوينية دورية لطلبتها و أساتذتها ، ونشير إلى أن الطالب بها يخضع لتكوين يصل إلى خمس سنوات مما يسمح له بمزاولة عمله كممرض مؤهل في المستوصفات والمستشفيات الجهوية والوطنية .
– المدرسة الوطنية للإدارة : تستقبل هذه المدرسة الأطر الصحراوية الذين يزاولون أعمالهم في مختلف مؤسسات الدولة الصحراوية لترقية مستوياتهم التكوينية في مجالات التسيير والادارة وكذلك الطلبة الراغبين في متابعة دراستهم في هذا التخصص ، يؤطرهم أساتذة ذوو مستويات جيدة وتجربة لابأسبها ، تعمل جامعة التفاريتي لتمديد مدة التكوين لتصل ثلاث سنوات ، كما تساهم انطلاقا من علاقاتها بالجامعات الأجنبية بتطوير المنهج والبرامج وتكوين المكونين والطلبة .
– المعهد البيداغوجي لتكوين المعلمين والأساتذة : لديه تجربة طويلة في تكوين المعلمين والأساتذة منذ سنة 1979 ، يخضع المتربص لتكوين يستمر سنتين وتسعى جامعة التفاريتي لتمديده ليصل ثلاث سنوات حيث تم الشروع في تهيئة المنهج والبرامج المنوطة بذلك بالتعاون مع چامعة خاين الإسبانية ، نشير إلى أن تكوين الاساتذة يتم في مختلف التخصصات : لغة عربية ، إسبانية ، فرنسية ، رياضيات ، كيمياء وفيزياء ، اجتماعيات …الخ .
لا بد من التذكير في هذا المقام بأن جل المعلمين والأساتذة الذين يدرسون اليوم بمدارسنا هم خريجو هذا المعهد و بفضله تم القضاء نهائيا على التوظيف المباشر .
– معهد بصيري للصحافة : يستقبل هذا المعهد الطلبة الحائزين على ليسانس في مجالات الاتصال والإعلام ويخضعون لتكوين نظري وتطبيقي لمدة سنة وهو بمثابة بداية للتعليم ما بعد التدرج في تخصص ماجستير ، وستتولى جامعة التفاريتي بالتعاون مع الجامعات التي ترتبط معها باتفاقيات تعاون باستدعاء أساتذة للرفع من مستوى المكونين والطلبة ، كما تصبو إلى بعث بعضهم للخضوع لتربصات بالجامعات الجزائرية .
– كما أن مجموعةً مدارس وزارة الثقافة ( المدرسة الوطنية للموسيقى والمدرسة الوطنية للفنون الجميلة والمعهد الوطني للسمعي البصري معهد الشهيد : عابدين القائد صالح ) تعتبر نواة لكليات مستقبلية تتطلب بذل مجهودات كبيرة لترقيتها والرفع من مستويات طلبتها وأساتذتها من خلال توسيع مستوى التعاون والتبادل بينها وبعض الجامعات الاجنبية .
لا يفوتنا التذكير بأن مجلس تسيير جامعة التفاريتي يتكون من رئيس الجامعة وأمين عام ومديرو المراكز الجامعية السالفة الذكر .

سؤال : وقعتم باسم الجامعة بروتوكولات تعاون مع العديد من الجامعات الاجنبية ، أين نتيجة هذه الاتفاقيات على أرض الواقع ؟

أظن أنك تقصد أشياء مادية ملموسة كما أشرت الى نتيجة هذه الاتفاقيات على أرض الواقع ، أريد أن أشير في البداية أننا وقعنا عدة اتفاقيات للتعاون مع سبعة وثلاثين جامعة أجنبية منها :
– 24 جامعة إسبانية .
– 4 جامعات جزائرية .
– 6 جامعات من أمريكا اللاتينية .
– 1 جامعة واحدة من إيطاليا .
– 2 جامعتان من الولايات المتحدة الأمريكية .
جل هذه الاتفاقيات هي اتفاقيات إطار للتعاون تركز على نقاط عامة عادة تكون أسسا لبناء علاقات أقوى في المستقبل ، إننا نستهدف من هذه الاتفاقيات في المقام الأول أن نؤسس لمناهج وبرامج أكاديمية للمراكز الجامعية وتكوين الأساتذة والطلبة وتبادل التجارب والتحسيس و نشر قضيتنا الوطنية ، وفي هذا الإطار فإن مجموعة من الأساتذة الأجانب قاموا بعدة تربصات وتكوينات لأساتذة وطلبة هذه المراكز الجامعية وأصبحت العملية شبه دورية ، كما تم إعداد الخطة الاستراتيجية لجامعة التفاريتي 2017/2016 والشروع في إعداد منهج من ثلاث سنوات للمعهد البيداغوجي للمعلمين والأساتذة والبدء في مراجعة منهج مدرسة الشبه الطبي بالتعاون مع جامعة خاين الإسبانية ، كما نحضر لتكوين يستهدف أساتذة المدرسة الوطنية للإدارة و معهد الصحافة من طرف جامعات جزائرية ، إضافة إلى تأسيس لجنة من الأساتذة الأجانب والصحراويين لإنشاء كلية للحقوق ، هذه اللجنة والتي تعمل منذ السنة الماضية وقد قطعت أشواطا معتبرة في هذا الاتجاه ، أما الهدف الثاني الذي تم التركيز عليه تكوين الطلبة في مرحلة ما بعد التدرج وخاصة الماجستير حيث تم الحصول على بعض المنح في جامعات إسبانية وجزائرية ، أما الهدف الثالث الذي تم استهدافه هو نشر القضية الوطنية بتنظيم أيام تضامنية وتحسيسية في عدة جامعات بالقيام بمحاضرات وندوات في الأوساط الجامعية والتي تعتبر الفئة المثقفة في المجتمع حيث استطاعت جامعة التفاريتي أن يصل صوتها إلى إفريقيا وأوروبا وأمريكا ، وبالتعاون مع جامعة مدريد المستقلة تم عقد الملتقى الأول بولاية العيون حول الذاكرة والتاريخ الصحراوي والذي شارك فيه عدد من الاساتذة الأجانب وفعاليات من المؤسسات الصحراوية والمجتمع المدني ٠

سؤال : أول بنية تحتية للجامعة المنتظرة كانت عبارة عن المجمع الإداري لهذه الجامعة الذي تم بناء دار واحدة منه بالقرب من مدرسة 9 يونيو سابقا هل يستقيم إطلاق مجمع إداري على هكذا بنيان لا يتجاوز غرفتين ؟

لقد قلت لك سابقا بأننا بدأنا التدريس في الكهوف و أزرايب وتحت ظلال الأشجار ، وهذا البنيان المتواضع الذي تراه أنت اليوم لا يتجاوز غرفتين ستراه غداً إنشاء الله متكاملا ويمثل مجمعا إداريا تدب فيه الحياة وتدار منه أول جامعة صحراوية يشع منها نور العلم والمعرفة والثقافة والتاريخ …وصرحا صلبا يتخرج منه آلاف الطلبة الصحراويين في مختلف الاختصاصات القادرين على بناء وفرض الدولة الصحراوية المستقلة .

سؤال : منذ نشأتها لم تخضع تجربة الجامعة مثل تنظيم أيام دراسية هل هذا هروب إلى الأمام أم أن الوقت للتقييم ما زال مبكرا ؟

من الواضح أنك أصبحت تقتنع بوجود جامعة لأنك تتكلم عن عملية التقييم و التي نراها ضرورية في أي عمل نقوم به والجامعة بالرغم من حداثة تأسيسها ، إلا أنها تمضي و تشق طريقها في عامها الرابع نحو تحقيق أهدافها ، فمجلسها الذي يعقد اجتماعات دورية للتقييم مستعد كذلك لتنظيم أيام دراسية حول أنشطة الجامعة للتقييم والتقويم والنقد ويرحب بصدر رحب بكل الانتقادات والملاحظات والتوجيهات التي تساعدنا في النهوض بهذه الجامعة الفتية . إن الخطة الاستراتيجية لجامعة التفاريتي ( 2017/2016 ) حددت أهدافا يجب تحقيقها مع نهاية 2020 وقد صممت هذه الخطة على أساس التقييم المستمر لمعرفة مدى نجاحنا في تحقيق تلك الأهداف .

سؤال : هل هناك اتفاقيات لفتح المجال أمام الدراسات العليا للطلبة الصحراويين في الجامعات العالمية ؟

سبق وأن قلت بأن من بين الأهداف الأساسية التي حددتها جامعة التفاريتي هي البحث عن منح لطلبتنا وخاصة مابعد التدرج ، وبالرغم من صعوبة الهدف لأن الجامعات الاسبانية خاصة تمر بأزمات اقتصادية خانقة إلا أننا استطعنا ان نحصل على بعض من هذه المنح واختيار طلبتها يتم من خلال مسابقة تنظمها وزارة التعليم والتربية بكل شفافية و ما زلنا نطمح للحصول على مزيد من المنح ، فالمبدأ هو تكوين العنصر البشري الذي يمكنه أن يواجه التحديات السريعة لهذا العصر .
نشير إلى أن الاتفاقيات التي جمعتنا ببعض الجامعات الجزائرية ساعدت في حل معضلة التعليم ما بعد التدرج وخاصة الماجستير ، حيث سمحت بقبول بعض الطلبة لمتابعة دراستهم خلال الموسم الدراسي :2017/2016.

سؤال : هل فكرتم في الاستفادة من أعداد الخريجين كأساس لمشروع الجامعة مستقبلا ؟

إن أبرز استثمار حققته الثورة الصحراوية في خضم أربعة عقود هو الاستثمار في العنصر البشري ، فاليوم نقف على آلاف الخريجين في مختلف الاختصاصات وذوي مستويات عالية و منهم الحاصلين على شهادات الماجستير والدكتوراه وبإمكانهم النهوض بهذه الجامعة التي هي في حاجة ماسة إلى كل الكفاءات الصحراوية ، فالجامعة تفتح أبوابها أمام كل الخريجين الذين يرغبون في المساهمة في تطويرها و تحقيق أهدافها .
ختاما لأسئلتكم الجريئة أريد أن أشير إلى الملاحظة التالية فيما يخص الاستفادة من أعداد الخريجين ، كما أسلفت سابقا فإن عدد الخريجين يعد بالآلاف و السؤال المطروح هل استفاد المجتمع الصحراوي من هذه الكفاءات ؟ أظن أن الواقع لا يعكس مدى تأثير هذه الفئة المثقفة في عملية التغيير التي نصبو إليها ، لنكن صريحين انظروا على سبيل المثال لا للحصر إلى العدد الكبيرمن الخريجين في الطب ومجالاته كم منهم يقدم خدماته في مستشفياتنا ومستوصفاتنا ؟ في كل سنة تدعو وزارة التعليم والتربية الخريجين الجدد إلى ندوة لمعالجة شؤونهم قصد استيعابهم في الأعمال المتوفرة ، إلا أن الحضور والاهتمام يكون دائما ناقصا .
إن الأخلاق تفرض علينا أن نكون عمليين أكثر من أن نكون نظريين وأن نرد الجميل لشعب بذل الكثيرمن أجل تكويننا ، وعلى شبابنا أن يتذكروا دائماً بأن ما تم تحقيقه سالت من أجله دماء غزيرة وتضحيات جسام ومعاناة كبيرة مما يستوجب عليهم الحفاظ على هذه المكاسب وأن يكونوا خير خلف لخير سلف .
المستقبل الصحراوي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لقاء مجلة المستقبل الصحراوي مع السيد خطاري احمودي عميد جامعة تفاريتي.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جامعة مدريد المستقلة تنظم دورة تكوينية للشباب الصحراوي
» الرئيس الصحراوي يدعو الطلبة الى الالتحاق بالجيش ويقول ان"العدو المغربي غارق وسينتهي الأمر باستقلال الشعب الصحراوي"
» إتحاد عمال التعليم و التربية و التكوين الصحراويين.يعزية الشعب الصحراوي وعائلتة المناضل والنقابي الصحراوي احمد الدية
» الجمعية الصحراوية لحماية ونشر الثقافة والتراث الصحراوي تستنكر منع سلطات الاحتلال المغربي الزي الصحراوي بالمؤسسات التعليمية
» كتاب تحسين خط الأطفال مهدي السيد محمود

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الساقية الحمراء التعليمية :: التعريف بالصحراء الغربية-
انتقل الى: