افكار ارغتني ........؟
عذرا ساستنا و مسيروا منظومتنا الاجلاء ان اطرح على حضرتكم هذا السؤال الذي ارغني كثيرا و ارهق تفكيري الى اين انتم بنا سائرون ؟ أ الى الازدهار و الرقي كما نرجوا ؟ ام الى الفشل و الانقسام كما يرجوا عدونا المحتل؟ فالناظر اليوم الى منظومتنا و برامجها و خططها المتبعة من اجل التحصيل و الرفع منه لا يستبشر خيرا فالبرامج كثيرة و الوثائق اكثر و لاكن العمل بها و المتابعة معدومة اللهم اذا ما استثنينا الوثيقة حديثة الولادة و التي صبت عليها وزارتنا جلا اهتمامها و افكار مسييريها و مؤطريها و متابعتها بكل اهتمام و جد و السهر على تنفيذها و هي وثيقة النفط الابيض( بودر ) كما اختار ان يسميها الكثير من المسييرين حيث اصبحت هي الشقل الشاقل لجميع مدرائنا الاعزاء و لم يعد التلميذ و تحصيله هو الشقل الشاقل لمنظومتنا و مسييرها و لم تعد الاداة و كيفية الرفع من مستواها من اولويات وزارتنا مع العلم انه بامكاننا توظيف هذه المادة في الرفع من التحصيل الدراسي و الرفع من مستوى الاداة و تحسين ظروف عملها و لكن يبد ان هذه الاشياء ليست من اولويات وزارتنا و لا مسييرها بل هي من الاشياء الثانوية بعد الخزائن الخاصة بهم
حيث اصبح كل من يمتهن مهنة مدير في وزارتنا بعد عامه الاول يقوم بتغير نمط حياته السابق حيث يغير مسكنه و سيارته ان كان بها والا فشرائها اولوية من اولوياته ويبحث عن شركاء في مشاريع كبير ذات دخل ، ومن لم يكن هذا مصاره كان الخارج هو وجهته و هنا لا اقصد الذهاب الى الخارج انما استثمار امواله في الخارج او شراء متاجر في الدول المجاورة مثل موريتانيا و الجزائر و كما قيل في المثل الحساني ( اصح ما اتشوف العين ) فمن لا يصدق يتابع مسيرة او حياة اي مدير من مدرائنا و لاكن هذا لا يزعجني والذي يطمئنني اكثر هو اني عرفت ان هذا هو اخر الزمن لانه من علامات الساعة هي ان ترى الحفات العرات يتطاولون في البنيان و هو ما ظهر على السادة مدرائنا الاعزاء و ما زادني ارتياحا اكثر هو ما فهمته من المثل الحساني الذي يقول ( جيعان طايح فابسيسة ) و اسعدني اكثر هو ان كل من خرج او بالاحرى اخرج من هذه المهنة نظرا لخلاف مع الوزارة او المديرية يخرج خاوي اليدين لان ما بنيا على باطل فهو باطل و ارجو من الزملاء الباقين في مناصبهم ان يتعظوا و ياخذوا العبرة ممن سبقهم فكسب الناس احسن من كسب المال فالمال زائل لا محال و الخير باقي بلا زوال و الله المستعان و الموفق الى الخير و الهادي الى الصلاح.
و في الاخير ارجوا ان يكون نقدي هذا بناء و الا يظنه البعض تهديما و لا حتى اندساس كما تقول العامية لدينا، فنحن الطبقة المثقفة يجب ان نتخاطب بما فيه الخير و اصلاح البيت و ترتيب اموره