توضيح في ما يخص المخيمات الصيفية بالجزائر*
تابعت بالكثير من الحرص و الاهتمام موضوع التحفيز الخاص بالمخيمات الصيفية الممنوحة من طرف الجزائر للأطفال الصحراويين الذي تشرف عليه منظمة اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب و إني لأوضح لعمال المنظومة التربوبة أننا طلبنا بشكل رسمي من الجهات المعنية إشراك منتسبين القطاع بنسبة كبيرة و تخصيص مخيمات خاصة بهم في هذا البرنامج نظرا لعدم استفادتهم من أي تحفيز مهما كان نوعه و ذلك لانشغالاتهم في الموسم الشتوي، و لم نكتفي بذلك بل عملنا على إيصال الطلب إلى أبعد حد ممكن من خلال كل مشاركات واجتماعات الاتحاد و كان أهمها "المنتدى الوطني للعمال الصحراويين" الذي حضره الرئيس الجمهورية و الأمين العام للجبهة الأخ إبراهيم غالي و العديد من أعضاء الأمانة الوطنية و الحكومة.
و رغم هذا الإلحاح لم نتوصل بأي رد رسمي إلى حد الآن و هو ما نعتبره استهتار بعمال المنظومة و تهاون غير مفهوم مع فئة هي الأكثر تعبا من خلال حجم ساعي يصل إلى 25 ساعة أسبوعيا طيلة السنة باستثناء العطل البينية التي تفصل بين فصل و آخر و لا تتجاوز في أقصى حد 15 يوما.
إن إقصاء عمال المنظومة التعليمية التربوية من البرامج الصيفية التحفيزية هو دليل واضح على عدم الاهتمام بحقوقهم المشروعة و هو التعويض على أعباء العمل اليومية الشاقة و المتواصلة أثناء الموسم الدراسي.
و من خلال هذا فإننا لا نعترض على أي طلب يقدمه عمال القطاع في هذا السياق بل سندعمه لتحقيق المساواة مع باقي القطاعات، و إننا نرى أنه لا يجب على عمال القطاع الاستمرار في أداء هذه الأعمال الشاقة بدون مراعاة لوضعهم و لهم الحق في المطالبة بالعمل بالتناوب كباقي مؤسسات الدولة و المطالبة ببرامج تحفيزية خاصة بالقطاع كما هو الأمر بأغلب المؤسسات و نرى أن لهم الحق في الاقتصار على التدريس فقط و مقاطعة كافة البرامج التي تقدم لتلميذ خارج الفصل الدراسي ما دام هناك من يرافق التلاميذ أثناء عطلهم الصيفية فجدير به مواصلة الأمر بالنسبة لكل البرامج غير المتعلقة بالتدريس.
و إننا لنحمل المسؤولية لكل من ساهم في عدم مراعاة خصوصية عمال القطاع و خاصة لما ستؤول إليه أوضاع المنظومة في السنوات القادمة ما دامت الأداة البشرية التي تحقق هذا الهدف النبيل ينظر إليها نظرة استخفاف و تجاهل.
*غالي احمد*
*الأمين العام*
*لاتحاد عمال التعليم و التربية و التكوين الصحراويين*