منتديات الساقية الحمراء التعليمية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم الى منتديات الساقية الحمراء التعليمية
منتديات الساقية الحمراء التعليمية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم الى منتديات الساقية الحمراء التعليمية
منتديات الساقية الحمراء التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الساقية الحمراء التعليمية

مفتاح المتعلم ودليل المعلم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الطفل بذرة الأمم و الشعوب بقلم الاستاذ حمادي جامع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




الطفل بذرة الأمم و الشعوب بقلم الاستاذ حمادي جامع  Empty
مُساهمةموضوع: الطفل بذرة الأمم و الشعوب بقلم الاستاذ حمادي جامع    الطفل بذرة الأمم و الشعوب بقلم الاستاذ حمادي جامع  I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 15, 2020 4:45 pm

الطفل بذرة الأمم و الشعوب

أطول شجرة اليوم أو الأكثر إثمارا ـ لا أعرف أين ـ لكن أعرف كما يعرف الجميع أنها كانت بذرة في يوم من الأيام و وجدت الظروف المناسبة لتصبح اليوم على ما هي عليه، و لكل شيء بذرة و ما إن يجد الظروف الملائمة إلا و أصبح ذلك الشيء في أحسن صوره و العكس صحيح و يمكن أن تكون تلك الظروف طبيعية أو بتدخل الإنسان.

ربما يتبادر لذهن كل واحد منكم أمر ما و يفكر الآن في بذرته، لكنني أدعوكم أن تفكروا معي في البذرة التي نحن اليوم بصدد دراستها و تتبع مسارها معا، إننا بصدد الحديث عن بذرة الأمم و الشعوب و الحضارات نحن بصدد الحديث عن الطفل.

بداية سنبدأ بافتراض فأطلقوا العنان لخيالكم و افترضوا معي أننا بصدد إنشاء شعب جديد و من أجل ذلك أخذنا عينة كبيرة من الأطفال و عزلناهم في مكان محدد و بدأنا تحضيرهم ليكونوا قاعدة لشعب جديد و عند وصولهم لسن الرشد قررنا تسليمهم زمام أمور دولتهم الخاصة و في غياب أي عنصر خارج عن مجموعتهم التي تم اختيارها، الآن سنقوم بدراسة الإحتمالات الممكنة و مما لا شك فيه أنها ستكون بناءا على الظروف التي مرت بها العينة.

فعدد الظواهر الإيجابية أو السلبية بهذا المجتمع الجديد سيكون بناءا على التكوين الشخصي و العلمي و النفسي للأطفال أثناء تحضيرهم فمثلا عدد المنحلين أخلاقيا سيكون هو عدد الأطفال الذين امتلكوا شخصيات منحرفة من خلال تجارب معينة بورشة التحضير و هذا العدد سيتزايد من البذرة الأولى التي شكلت لبنة البداية لتلك الظاهرة، و هذا الأنموذج للمثال لا الحصر و ينطبق على باقي الظواهر الإيجابية و السلبية.
لنعد إلى الواقع الآن، إن التجربة التي افترضناها آنفا تلخص أهمية الإعتناء بالطفل من أجل تقويم إعوجاج الشعوب و الأمم فالحقيقة الحتمية أن من يمتلكون زمام الأمور اليوم هم أطفال الأمس و يعكسون تربيتهم و تكوينهم و نفسيتهم على الواقع و هو ما سيفعله أطفال اليوم غدا، لذلك فالسبيل الأمثل لتوجيه مسار الشعب نحو المسار الصحيح هو العناية السليمة بالأطفال على جميع المستويات.

هذا الأمر ـ الإعتناء بالأطفال ـ يتطلب تدخل الجميع من سلطات، المجتمع مدني ، الأسرة ، أفراد، كما يتطلب خطط عملاقة على كل المستويات القريب و المتوسط و البعيد و يجب أن يشمل التدخل كل مناحي حياة الطفل من تعليم و صحة و سلوك و تكوين و بناء شخصية سليمة ...
إن البذور دائما ما تكون حساسة و تتطلب العناية الفائقة لكي تنمو و تثمر لكنها في المقابل عندما تكبر بالشكل الصحيح تصبح مصدرا متجددا للعطاء فيستفيد منها الجميع، إن هذا ما يتطلبه الطفل بالذات، فقط القليل من العناية و سيبهرنا برد الجميل لا محالة.

بقلم: حمادي جامع

المقال حاصل على المرتبة الأولى في مسابقة محلية على الفيسبوك حول الطفل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الطفل بذرة الأمم و الشعوب بقلم الاستاذ حمادي جامع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من هو المناضل بقلم الاستاذ : غالي احمد لعبيد
» قصة اعادتني للتفكير ...... بقلم الاستاذ القاضي محمد البرير
» الاسرة الصحراوية الجزء الاولى بقلم الاستاذ محمد عبد الرحمان
» المدرسة الصحراوية بين التجربة والاداء بقلم الاستاذ محمد سالم حمة
» غلبنا جارتنا بمعلم المدرسة بقلم الاستاذ غالي احمد لعبيد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الساقية الحمراء التعليمية :: مقالات تربوية-
انتقل الى: