طرائق تدريس الرياضيات:
يرتكز العمل التربوي على ثلاث ركائز أساسية وهي المعلم والمتعلم والمادة العلمية.وليحدث التفاعل بينها لا بد من طريقة ينتهجها المعلم لإيصال الحقائق لأذهان المتعلمين ومن أهم هذه الطرق مايلي:
** الطريقة الإلقائية (المحاضرة )
تعتمد الطريقة الإلقائية على الإلقاء اللفظي فيكون فيها المدرّس ملقيا أو مرسلا والمتعلم مستمعا أو مستقبلا وهذه الطريقة يعاب عليها كثيرا لمن يستخدمها في وقتنا الحالي.
**طريقة المناقشة:
إنّ أغلب مدرسي الرياضيات يفضلون أسلوب الحوار المبني على توجيه الأسئلة للمتعلمين حسبما ذكر الدكتور حسن علي سلامة خصوصا أنها تحتاج إلى مهارة .فاستخدام وصياغة وتوجيه الأسئلة يحتاج إلى تنمية القدرة عند المتعلمين على التفكير وزيادة الدافعية لديهم نحو الدّرس.
مثلا يفضل بعض المدرسين تكليف المتعلمين بدراسة موضوع الدّرس بأنفسهم قبل حضور الحصّة وتتم مناقشته حول ما تحصلوا عليه من معلومات واستنتاجات وهنا يشعر كل متعلّم بدوره المحوري في العملية التعليمية لأنهم احترموا شخصيته في اشراكه واقحامه في النقاش الجاد والمنتج لمختلف الأفكار،ويعتقد الكثير من المدرسين أنّ هذه الطريقة تمكنهم من التحكم في القسم وضبطه.
** طريقة المهام والبحث:
كل مدرّس يرغب أن يكتشف تلامذته المعلومة بأنفسهم ولتحقيق ذلك تعتمد هذه الطريقة التي يطلب فيها من المتعلم أن يبذل الجهد والنشاط الذاتيين الكافيين وفي هذا الإطار يشير[ديكورت]إلى عنصرين :
-عنصر الاكتشاف الموجّه الذييوجه فيها المدرس أعمال تلامذته.
-عنصر الاكتشاف الذاتي والذي يكون التلميذ فيها مستقلا في أعماله.
ويلاحظ في هذه الطريقة الصعوبة التي يتلقاها المدرس بسبب اكتظاظ الأقسام وكثافة المقررات بالإضافة إلى نوع تكوين المدرسين.
**طريقة حل المشكلة:
صاحب هذه الطريقة هو الأمريكي [جون ديوي]الذي كان يرى أنّ الإنسان يتعلّم عن طريق حل المشكل لذلك ركزت المناهج الحديثة للرياضيات على ذلك وبالأخص على أسلوب حل المشكل ويقول [برونر]في هذا الصدد مايلي ليس المهم حلّ المشكلة بل الأهمّ هو طريقة الحل). وكون أن الإتجاه الجديد نحو التدريس بالمقاربة بالكفاءات تعتبر عملية التعلم انتاج المجهود الخاص بالمتعلمين الذي يرتكز على سيرورة من العمليات المتعلقة بحل المشكلة المطروحة على مجموع المتعلمين.
**الطريقة الحية:
هي مزج بين طريقتي الإلقاء والمناقشة وقد يعتمد بعض المدرسين هذه الطريقة لأنهم يجدون مللا في أسلوب التقليد فيلجأون إلى اعتماد أسلوب المناقشة والحوار الذي يذهب ببعض المتعلمين إلى التعوّد والاشراف والمساعدة المستمرة من طرف المعلم .وبالتالي هذه الطريقة موازنة بين الملل والإتكالية.
**طريقة التعلم بواسطة المشروع:
إنّ مقاربة التدريس المعتمدة حاليا تركز على العمل الإدماجي الذي يعطي كامل الفرصة للمتعلمين كي يتدربوا على استثمار مكتسباتهم السابقة .وأنّ الطريق الأمثل لتحقيق هذه الغاية الإدماجية هو المشروع ومنه كما سلف الذكر يعتبر المتعلم هو المحور الأساسي في العملية التعليمية فيخطط ويفكر في كل مراحل الفعل التعليمي قبل الإنجاز مرورا بالإنجاز وامتدادا إلى ما وراء الإنجاز.