(2) السجع
هو أن تتوارد فقرات الجمل منتهية بحرف واحد. وهذا هو معنى قول السكاكي: "السجع في النثر كالقافية في الشعر".
نحو: قال أعرابي لرجل سأل لئيما: " نَزَلْتَ بِوادٍ غَيْرِ مَمْطور، وَفِناءٍ غَيْرِ مَعْمور، وَرَجُلٍ غَيْرِ مَيْسور، فَأَقِمْ بَنَدَمٍ أَوِ ارْتَحِلْ بِعَدَمٍ."
* * *
(3) الاقتباس
هو تضمين النّثر أو الشعر شيئًا من القرآن الكريم أو الحديث الشريف من غير دلالة على أنه منهما، ويجوز أن يُغَيَّرَ في الأثر المقتبس قليلاً.
مثال: رَحَلوا فَلَسْتُ مُسائِلاً عَنْ دارِهِمْ - - أَنا "باخِعٌ نَفْسي عَلى آثارِهِمْ"
فعبارة : "باخِعٌ نَفْسي عَلى آثارِهِمْ"، مقتبسة من القرآن الكريم.
الْمُحَسّناتُ الْمَعْنَوِيَّةُ
(1) الطباق
هو الجمع بين الشيء وضده في الكلام. نحو: ليل ونهار ، فقر وغنى...
والطباق نوعان:
1) طباق الإيجاب: وهو ما لم يختلف فيه الضدّان إيجابًا وسلبًا.
مثال: العَدُوُّ يُظْهِرُ السَّيِّئَةَ وَيُخْفي الْحَسَنَةَ.
تلاحظ في هذا المثال أنّه مشتمل على شيء وضده. كلمة "السيّئة" وكلمة "الحسنة".
2) طباق السّلب:وهو ما اختلف فيه الضدّان إيجابًا وسلبًا.
ومثال: قال تعالى: "يَسْتَخْفونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفونَ مِنَ اللهِ".
تلاحظ في هذا المثال أنه مشتمل على فعلين من مادة واحدة أحدهما إيجابي والآخر سلبي، وباختلافهما الإيجاب والسلب صارا ضدّين، ويسمّى الجمع بين الشيء وضده في هذا المثال وأشباهه طباقًا.
* * *
(2) التورية
التورية : أن يذكر المتكلم لفظًا مفردًا له معنيان، معنى قريب ظاهره غير مراد، ومعنى بعيد خفي هو المراد
مثال: قول أحد الشعراء في مدينة حماة:
حَماة بِها فَخْرُ الْعُروبَةِ وَالنَّدى - - وَفيها عَلى الْعاصي تَدورُ الدَّوائِرُ
فالمعنى القريب: تدور النّواعير على نهر العاصي، والمعني البعيد -هو المراد- : تنـزل المصائب بمن يتمرّد على مدينة حماة.
* * *
(3) المقابلة
المقابلة: هي أن يُؤتى بمعنيين أو أكثر، ثم يُؤتى بما يقابل ذلك على الترتيب.
مثال: قال خالد بن صفوان يصف رجلاً: لَيْسَ لَهُ صَديقٌ في السِّرِّ، وَلا عَدُوٌّ في الْعَلانِيَةِ.
هنا قابل خالد بن صفوان الصديق والسر بالعدو والعلانية !