يحتفل كل معلم في العالم يوم 05/أكتوبر من كل سنة على إعتباره اليوم
العالمي للمعلم، و تأتي هذه المناسبة و المعلم الصحراوي يقدم درسا في
العطاء و تجربة فريدة في تعليم و تكوين أجيال صحراوية قادرة على البناء و
المساهمة في المشروع الوطني ،إن المعلم الصحراوي يختلف تماما عن أي تجربة
تعليمية أخرى ،تجربة قائمة على الوقوف في وجه كل الظروف و مواجهة حجم
التحديات ،تجربة تقتضي الصبر و الإخلاص في العمل ،إن الأساس و الدافع
فيها هو المسؤوليات الوطنية و التضحية في سبيل التحرير من قيود الإستعمار
ظلت كلها هي الموجه الحقيقي وراء صيانة مقومات الشعب الصحراوي التي يعتبر
التعليم واحدا منها ،فجمع المعلم بين التدريس و التوجيه و الإشراف و
المتابعة عناوين كان لابد منها نظرا للواقع و ضرورة الحرص على مواكبة كل
المتغيرات ،فالمعلم تجرد من كل الذاتية و أصبح همه الوحيد الحرص على
تحسين مستوى التحصيل الدراسي لدى التلاميذ ،إن إيمان المعلم بمهنة
التعليم نابع من وطنية خالصة في تربية و تعليم أبناء الشعب الصحراوي ،إن
الحديث عن ما قدم المعلم للمؤسسة التعليمية لا يكفي المقام للإشارة عليه
أو تثمين جهود أشخاص قدموا الكثير طيلة سنوات من كفاح شعبنا بالرغم من
الإمكانيات و أدوات و ظروف العمل لكن يكفينا أن نتوقف عند عدد الإطارات و
الخريجين من الجامعات و معاهد التكوين هي حصيلة لذلك العطاء و المساهمة
التي حرص المعلم على تحقيقها في يوم كان ذلك حلم كل الصحراويبن ،أيها
المعلم لا تكفي كلامات و لا عبارات الشكر و التقدير لكل ما تقدم لكن
يكفيك فخرا أنك معلم و مربي الأجيال ،إن إتحاد عمال التعليم و التربية و
التكوين الصحراويين بمناسبة اليوم العالمي للمعلم ليتقدم بالتهاني لكل
المعلمين الصحراويين و يتمنى لهم التوفيق و النحاح في ما يقدمونه من
مجهودات في سبيل العلم و المعرفة للجميع.