**قرار "التعليم عن بعد" من* *وجهة رواد سوشيال ميديا*
*
بعد إعلان وزير التربية والتعليم والتكوين المهني إنطلاق حصص دراسية عن بعد عبر التلفزيون الصحراوي تم تداول الموضوع بشكل كبير على منصات سوشيال ميديا و تعددت التعاليق و المنشورات حول الموضوع.
فهناك من رأى بأن الفكرة مجرد تقليد أعمى لا أقل و لا أكثر حيث يعلم القاصي والداني الوهن الذي تمر به المنظومة التربوية وهناك تدني كبير في التحصيل الدراسي، فكيف نراهن على نجاح "التعليم عن بعد" بعد فشله بالحجرات الدراسية.
ويتفق آخرون مع الفكرة السالفة الذكر لكن يختلف التبرير حيث اعتبروا بأن عدم استئناف الدراسة بعد الخامس من أبريل غير مبرر و ذلك استنادا إلى المعطى الطبي الذي يحدد ظهور علامات فيروس كورونا كوفيد19 بعد 14 يوما و في الخامس من أبريل مررنا بحجر صحي مدته 14 يوما ولم تظهر أية حالات مما كان يستوجب غلق الحدود المجاورة و استئناف الدراسة و من باب الحجة و البرهان تحدث أصحاب الفكرة عن عدم توقف كل الأنشطة الجماعية كبعض الأنشطة الإجتماعية والدينية وأشاروا إلى حفلات الزفاف والمساجد...
أما آخرون فنظروا إلى الأمر من ناحية الإمكانيات فتحدث بعضهم عن عدم توفر بعض العائلات على جهاز تلفاز و البعض الأخر لا يتوفر على الكهرباء و خص البعض منهم ولاية العيون بالذكر بحيث أنها لا تتوفر على شبكة الكهرباء وجل العائلات تكاد توفر بطارية للإنارة الليلية.
في نفس الوقت طرح بعض رواد مواقع التواصل الإجتماعي عدة تساؤلات حول هذا القرار منها هل تعتبر هذه الحصص رسمية وسيتم امتحان التلاميذ بناءا عليها أم هي مجرد حصص دعم ؟ كيف سيتم التعامل مع الحالات التي تعذر عليها متابعة الدروس لأسباب معينة كعدم امتلاك جهاز تلفاز و انقطاع الكهرباء...؟ هل 26 دقيقة على التلفاز أكثر جدوى من 50 دقيقة بالحجرات الدراسية ؟!
حتى المتفائلين لم يعتبروا الموضوع ذا جدوى على التلاميذ واعتبروا أن العملية في أبعد الحدود مجرد تجربة يمكن من خلالها دراسة الكيفية التي ستمكننا مستقبلا في إطلاق مقاطع تعليمية صحراوية و أضاف رواد هذا الرأي بأن دروس التاريخ والجغرافيا الوطنيين ربما يمكن الإستفادة منها في التعريف بالقضية الوطنية على شبكة النت.
وبشكل مختلف عن ما ذكرناه آنفا فضل البعض طرح الموضوع بشكل هزلي حيث كتب أحدهم بأنه تلقى اتصالا من ولية أمر تشكو وقت الحصص الذي صادف مسلسلها المفضل وكتب آخر بأن تلاميذ السنة الخامسة ضحية هذا البرنامج حيث أن حصصهم تبدأ على الساعة الثامنة صباحا و لا أحد ينهض في هذا الوقت في فترة الحجر الصحي.
وأخيرا وليس أخيرا تطرق البعض إلى العراقيل التي واجهت البرنامج ومنها رفض الكثير من المعلمين والأساتذة المشاركة في البرنامج مما أدى إلى لجوء الوزارة إلى إداريين و مفتشين لسد النقص وقد تعددت الآراء حول السبب فمنهم من يرى أن الأمر يتعلق بعدم إقتناع المدرسين بالظهور على شاشة التلفاز وخاصة أن الأغلبية نساء وتحدث آخرون عن إحتمال تخوف بعض المدرسين من النقد جراء الأخطاء التي من الممكن أن يقعوا فيها، بينما فضل الآخرون نسب الموضوع إلى العلاقة بين المدرس والوزارة التي وصفوها بالهشة و استدلوا بالإضراب الأخير و البيان الصادر عن الوزارة.
*#رسائل_المعلم-الكادح*