بسم الله الرحمن الرحيم
مهام مدير المدرسة كقائد تربوي
ورقة مقدمة
في اليوم الدراسي بعنــــوان
الإدارة التربوية في فلسطين
الواقـــــــع والطــــــموح
بتاريخ 15/10/ 1998م
إعداد
الدكتور / فؤاد علي العاجز
لا شك أن المدرسة من أهم المؤسسات التربوية التي تهتم بتأديب وتهذيب الشباب ، وتتولى رعاية وتوجيه النشء ، علماً بأن القائم عليها والمدبر لشؤونها والمخطط لأهدافها هو مدير المدرسة الذي يعتبر مدرساً متميزاً وأباً حنوناً وموجهاً نافعاً يطئ السبيل لمن حوله ويرعى طلبته ويوجه الاهتمام وينظم المسار الصحيح للمدرسة .
لذا فإن كل النظريات التربوية تجمع على أهمية عمله ومسئوليته كرائد وقائد تربوي فذ من رواد التربية والتعليم ، بل هو أهمهم وأعظمهم مسؤولية وأكبرهم تبعية على الإطلاق .
وتؤكد كثير من الدراسات على دور المدير كقائد تربوي ، فقد قدم سلاتي SLATEE 1994 نظرية لتطوير المدرسة ، وأظهرت كيفية إمكانية المدير في تطبيقها ، وتوصلت دراسته هولي HOYLE 1994 إلى أن مدير المدرسة لكي يكون قائداً ديمقراطياً ناجحاً فينبغي أن يتحلى بالصبر والتسامح والاحترام لأنها الأركان الأساسية للديمقراطية ، بينما توصلت دراسة العاجز ، 1998 إلى أن النمط القيادي لدى مديري المدارس في محافظات غزه يغلب الجانب الوظيفي فيه على الجانب الإنساني .
وتقتضي النظرة الشاملة إلى وظيفة مدير المدرسة وواجباته إدراك جوانبها الحقيقية في ارتباطها الكلي بعضها ببعض ، وهناك جوانب ثلاثة تمثل الإطار العام لوظيفة مدير المدرسة .
• الجانب الأول : يتعلق بالهدف الذي يحاول أن يحققه من خلال وظيفته وإيمانه بهدفه الذي يتركز حول الوصول بمدرسته إلى تحقيق الأهداف والغايات المنشودة من تربية النشء حتى يكونوا مواطنين نافعين بنائين منتجين لديهم اتجاهات صحيحة نحو أنفسهم ونحو مجتمعهم.
• الجانب الثاني : يتعلق بالواجبات التي ينبغي أن يؤديها مدير المدرسة من أجل الوصول إلى الهدف .
• الجانب الثالث : متعلق بالطريقة التي تؤدي بها هذه الواجبات .
ويعتبر مدير المدرسة المسئول الأول عن حسن سير العمل بمدرسته ومن هنا ندرك كبر حجم المسئولية الملقاة على عاتقه ، ولا شك أن واجباته متعددة وتتداخل فيما بينها ويمكن تصنيف هذه الواجبات إلى قسمين رئيسين :-
القسم الأول :
يشمل الواجبات التي يغلب عليها الطابعين الإداري والتنظيمي .
القسم الثاني :
يشمل الواجبات التي يغلب عليها الطابع الفني والمهني .
إلا أن هذه الجوانب والمهام تقع ضمن مجالات :التخطيط – التنفيذ – المتابعة – التقويم .
فلكي يضمن مدير المدرسة سلامة العمل الإداري في مدرسته لابد وأن يكون هذا العمل مخططاً بدقة قبل بداية العام الدراسي ، لذلك يجب أن يضع خطة عمل تغطي الأنشطة الإدارية كافة التي يقوم بها في أثناء العام الدراسي من بدايته وحتى نهايته ، بحيث يكون التخطيط التربوي مبنياً على حاجات حقيقية فهو ليس غاية بل وسيلة لتحقيق الأهداف التربوية ، وأن تكون الخطة المدرسية أسلوب عمل لجميع القوى البشرية التي تعمل في المدرسة وتأخذ بعين الاعتبار الأولويات ، فما على مدير المدرسة إلا أن يفكر في الأهم فالمهم ليضع جدولاُ زمنياً لتحقيق هذه الحاجات .
ثم تأتي مرحلة التنفيذ حيث توضع الإجراءات والأنشطة الإدارية المقترحة موضع التنفيذ ويسير مدير المدرسة فيها طبقاً للمراحل التالية :-
أ- المهام الإدارية في بداية العام الدراسي .
ب- المهام الإدارية أثناء العام الدراسي .
ج- المهام الإدارية في نهاية العام الدراسي .
وفيما يلي عرض لهذه المهام والوظائف المسئوليات :-
المسؤوليات والمهام والوظائف الإدارية في بداية العام الدراسي :-
تشكل هذه المسئوليات والمهام كل ما يمكن أن يقوم به المدير من أعمال من أجل انتظام الدراسة حيث تشمل هذه الإجراءات الإعداد الجيد لبدء العام الدراسي ومراقبة سير العمل في الأيام الدراسية ومن هذه الإجراءات :-
في شؤون الطلبة :-
• قبول التلاميذ المسجلين المستجدين والمحولين وإعادة القيد في حدود القواعد المقررة .
• الإعفاء من الرسوم في حدود التعليمات .
• توزيع الطلبة على الفصول .
• إعطاء الشهادات الخاصة ببيانات عن الطلبة .
في شؤون العاملين :-
• التأكد من أن حاجة المدرسة من العاملين في التخصصات كافة قد تحققت ، وأن إدارة التعليم قد أوفت بالتزاماتها بتعويض النقص في المعلمين إن وجد ، ويتم ذلك كله قبل اليوم الأول من العام الدراسي لئلا يحدث ارتباك في انتظام الدراسة ; مما قد ينجم عن مشكلات يصعب تداركها فيما بعد .
• يتأكد مدير المدرسة من أن الإداريين الذين تكون المدرسة بحاجة إليهم متواجدون وأن عددهم يكفي لتسيير العمل المدرسي كوكيل المدرسة والسكرتارية والمساعد الإداري حديث ( في وزارة التربية والتعليم ) وما شابه ذلك .
• يتأكد من أن الفنيين متوافرون كفني المختبر ، وفني الوسائل التعليمية وغيرهم ممن يتطلب العمل التربوي تواجدهم في المدرسة .
• يجب أن يتأكد من أن الكتب المدرسية المقررة قد وصلت إلى المدرسة ، وبحسب أعداد التلاميذ المسجلين رسمياً في المدرسة مع وجود فائض لمواجهة الزيادة في أعداد التلاميذ الناشئة عن انتقال التلاميذ من وإلى المدرسة .
• يتأكد من أن الأجهزة التعليمية والوسائل التعليمية متوافرة ، وأنها في حالة جيدة وصالحة للعمل في خلال العام الدراسي ،وإذا كان هناك بعض منها يحتاج إلى صيانة فلابد من قيامه بالإجراءات الإدارية اللازمة لتأمين صيانتها لكي توظف على نحو فعال في أثناء الدراسة .
الإشراف على مباني المدرسة وتنظيم العمل بها :-
• التأكد من أن البناء المدرسي في وضع يتلاءم وسير الدراسة نظراً لأهمية البناء المدرسي.
• المحافظة على سلامة المبنى ورونقه والتأكد من أن عدد قاعات التدريس تكفي للفصول الدراسية للعام الجديد .
• التأكد من صلاحية مضخات الحريق .
• سلامة المختبرات وتوفر الأدوات المخبرية والمقاعد والمواد المخبرية .
• سلامة الملاعب الرياضية وتوفر الإمكانات اللازمة .
• نظافة البناء ومرافقه كالمراحيض وأماكن الوضوء .
• التأكد من قدرة غرفة النشاط على قيام التلاميذ بالنشاطات المنهجية اللازمة .
• التأكد من إمكانية توظيف المكتبة المدرسية وتوفر الكتب اللازمة فيها مع وجود المقاعد وتوفر الإضاءة المناسبة .
• تنسيق الخطط لإقامة الأبنية الملحقة وإدخال التعديلات على الأبنية الرئيسة .
• تنسيق ألوان النشاط التي تقوم بها أقسام المدرسة وجماعاتها وقطاعاتها .
ومن الواجبات الهامة الملقاة على عاتق مدير المدرسة وما يتعلق بالنواحي المادية وما يرتبط بها من إعداد ميزانية المدرسة بإيراداتها ومصروفاتها مثل :-
- السلفة المستدعية والسلف المؤقتة .
- حسابات الرسوم والتأمينات المقررة وقسائم التحصيل .
- حسابات النشاط المدرسي .
- حسابات مجلس الآباء وطرق الصرف منها .
- الأوراق المدموغة والدفاتر المالية .
- المبالغ المستحقة على المدرسة .
المسئوليات والمهام ذات الصلة بالعلاقات العامة :-
حيث يقوم بمواجهة المشكلات المدرسية التي تنشأ من خلال العمل منها ما يتعلق بالمعلمين والعاملين ، ومنها ما يتعلق بالتلاميذ وآبائهم مثل : الغياب أو التأخير – الخروج على النظام المدرسي أو عدم احترامه – التقصير في أداء الواجبات – إتلاف الأجهزة
والأثاث ودورات المياه وتشمل هذه المسئوليات :-
- المساعدة في تنسيق الخدمات الاجتماعية والصحية والترويحية في المجتمع المحلي.
- وضع الخطط لبرنامج العلاقات العامة .
- مقابلة الآباء وغيرهم من الزائرين والعاملين بالمدرسة .
- أن يعلن عن سياسة مدرسته يشرح أهدافها ووسائلها للجميع .
وهناك ميدان آخر لواجبات مدير المدرسية يتعلق بتعزيز ارتباط المدرسة بمجتمعها المحلي والقيام بدورها في النهوض بهذا المجتمع وهذا يتطلب منه العمل على أن يكون برنامج جيداً تستطيع المدرسة من خلاله أن تكون مصدر إشعاع ثقافي وتربوي لخدمة البيئة من محاضرات وندوات وأفلام وأنشطة ترويحية ورياضية متنوعة .
الجدول المدرسي :-
يضع مدير المدرسة الجدول المدرسي قبل اليوم الأول من الدراسة حيث يعتبر الجدول المدرسي الخطة التنفيذية لتدريس المقررات الدراسية فهو الذي يتضح فيه كيفية تنفيذ المناهج الدراسية التي يجب على المتعلم دراستها خلال الفصل أو العام الدراسي ويستند تنظيم الجدول المدرسي إلى بعض الشروط من أهمها : -
1- أن يعطي الجدول نفس القدر من الاهتمام لجميع المواد المقررة أي يراعى توزيع جميع المواد الأساسية المقررة على الطلاب بدون استثناء ابتداءً من التربية الإسلامية وحتى التربية الفنية .
2- أن يظهر في الجدول توزيع الحصص بحسب ما تقرره وزارة التربية والتعليم .
3- أن يقوم بتدريس المواد المعلمون ذوو الاختصاص بقدر الإمكان .
4- أن يراعي الجدول الأوقات الملائمة لطبيعة المادة الدراسية فالمواد التي تحتاج إلى مجهود فكري كالرياضيات يجب أن توضع في الحصص الأولى من اليوم الدراسي .
5- يجب ألا تأتي حصص المادة الواحدة متتابعة في يوم واحد أو يومين خشية إصابة التلاميذ بالملل والإرهاق ، وحتى لا تكون الفترة الزمنية التي تفصل بين آخر حصة في المادة وأول حصة طويلة مما قد ينشأ عنه نسيان الحقائق المتعلقة بهذه المادة .
6- أن يراعي التنويع في الموضوعات فلا تأتي المواد الصعبة متتالية ولا تأتي المواد السهلة متتابعة ولابد أن يتخلل هذه وتلك حصص النشاط التي تسهم في انطلاق التلاميذ وبعث حيويتهم من جديد .
7- أن يراعي الجدول العدالة في توزيع حصص الفراغ بحيث لا يستأثر أحد من المعلمين بحصص الفراغ الأخيرة أو الأولى في الجدول .
8- يجب أن يراعى في الجدول البدائل التي قد يحتاج إليها مدير المدرسة عند تغيب أحد أو بعض العاملين ففي بعض الأحيان يلجأ المديرون إلى إسناد عملية إشغال حصص المتغيبين من المعلمين إلى معلمين غير متخصصين في المادة ذات العلاقة وبذلك لن يستفيد منهم التلاميذ كثيراً لهذا لابد أن يفرغ في كل حصة أحد معلمي المادة كاحتياط لكي يقوم بإشغال حصة زميله عند الحاجة بما يفيد التلاميذ .
مسئولياته الإدارية العامة :-
1- يضع سياسة عملية ناجحة للمدرسة ويطلع مجلس المدرسة على النظام الذي تسير عليه مدرسته .
2- يتعاون مع الهيئات العامة جيداً ومع الدوائر الحكومية الأخرى .
3- يشرح للمعلمين والطلاب السياسة التعليمية التي يضعها المسئولون عن التعليم والتي يضعها أعضاء مجالس المدرسة ، ويتخذ كل الوسائل الممكنة لإنجاح العمل داخل المدرسة .
مسئولياته تجاه موظفيه :-
1- يجتهد قدر طاقته في اختيار موظفي مدرسته وإداريين ومدرسين ويشجع جميع العاملين معه في الاشتراك في تنفيذ النظام الخاص بالمدرسة وأنشطتها المختلفة ويتولى توجيه العاملين معه في مختلف الأمور .
2- يخطط جيداً للاجتماعات المدرسية ويعمل على إنجاحها ويرأسها .
3- يزور الفصول الدراسية باستمرار موجهاً ومرشداً (على اعتبار أن مدير المدرسة مشرف مقيم ) .
مسؤولياته تجاه الطلبة :-
1- المدير مسئول تماماً عن رعاية توجيه طلاب مدرسته ودائم المتابعة لهم ويرفع لأولياء الأمور تقارير وافية ومنتظمة عن أبنائهم ويحرص أن تكون صادقة ثابتة .
2- يفحص التقارير والنتائج الشهرية بعمق ويتابع بنفسه الحالات ويكون على اتصال تام بطلاب مدرسته .
مدير المدرسة والاحتفاظ بمجموعة من السجلات المدرسية :-
يحرص مدير المدرسة على توفير مجموعة من السجلات المدرسية تسهم في تنظيم العمل الإداري المدرسي ، مثل :-
- سجل دوام المعلمين :-
يتضح فيه دوام المعلمين منذ اليوم الأول من الدراسة .
-سجل الاجتماعات الإدارية :-
يسجل فيه محاضر اجتماعات المعلمين مع مدير المدرسة ويكون بمواصفات ومعايير معينة .
-سجل حضور وغياب التلاميذ :-
يهدف لبيان انتظام التلاميذ والمعلومات الأساسية عن جميع تلاميذ المدرسة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والتحصيل .
-سجل أحوال المعلمين :-
ويعتبر سجلاً تراكمياً يتضمن معلومات وافية ودقيقة عن المعلمين .
-السجل المالي :-
ويظهر فيه الوضع المالي للمدرسة وميزانيتها وبيان المصروفات والنفقات وبيان الميزانية العامة للمدرسة .
- سجل الكتب المدرسية :-
ويبين الكتب المتبقية من العام الدراسي الماضي والكتب الصالحة …الخ
- سجل الأثاث المدرسي :-
يهدف إلى بيان درجة صلاحية الأثاث المدرسي استهلاكه .
-سجل المختبر
يبين ما يحتويه المختبر من أجهزة علمية كالأدوات والمواد الكيماوية .
- سجل الزيارات الصفية :-
التي تتعلق بالملاحظات التي يأخذها المعلم بعين الاعتبار من حيث أهم جوانب القوة في سلوك المعلم التعليمي الصفي وأهم جوانب الضعف في سلوكه الصفي .
- سجل الزائرين :-
يسجل فيه مدير المدرسة الزوار ومدة الزيارة والهدف منها ثم يبدي بعض الملاحظات .
مهام المدير الإدارية :-
بعد أن تكتمل استعدادات مدير المدرسة لبدء العام الدراسي وبداية تنفيذ الخطة الإدارية التي تم إعدادها مسبقاً يبدأ المدير في تنفيذ الأنشطة والإجراءات الإدارية المقترحة في الخطة وتشمل هذه المهام ما يلي :-
(1) الاجتماعات الإدارية :-
يقوم المدير بعقد سلسلة من الاجتماعات الإدارية مع المعلمين لمناقشة قضايا إدارية تهم المدرسة والنظام المدرسي وعلاقة المدرسة بالمجتمع المحلي وأولياء الأمور والمشكلات النظامية للتلاميذ ، وتحتاج الاجتماعات المدرسية إلى إعداد مسبق بحيث يتضح هدف الاجتماع والمشاركين فيه وتاريخه والزمن الذي استغرقه وأهم القرارات الإدارية التي اتخذت فيه .
• وهذه الاجتماعات أنواع منها :
اجتماعات مدرسية إدارية لدراسة التعليمات الإدارية الصادرة عن مدير التعليم ، ودراسة توزيع المهام الإدارية على المعلمين ، وتوزيع الكتب والطلاب على الفصول ، وتنظيم ملفات الطلاب ، وريادة الفصول ، وانتقال الطلاب من مدرسة لأخرى والتزام الطلاب بالدوام .
وأيضاً الاجتماعات المدرسية الفنية وتشمل دراسة نتائج الطلاب وتوزيع الجدول المدرسي والواجبات الفنية .
أما الاجتماعات الزمرية ، فتتناول فئة من المعلمين مثل معلمي المواد الدراسية المختلفة لبحث أسباب الضعف في تحصيل الطلاب في المادة وإثراء المادة الدراسية والتعاون بين المعلمين .
إن الاجتماع الناجح الفعال الذي يحقق الأهداف المنشودة التي يسعى المدير إلى تحقيقها يقوم على تخطيط وتحضير مسبق يتمثل في الخطوات التالية :-
[1] وضع خطة الاجتماع :-
ويجب أن تكون على قدر من التخطيط المسبق بحيث تكون الأهداف واضحة ومحددة بدقة
[2] التأكد من أن الاجتماع ضروري :-
إذ لا بد ان يحدد الهدف بوضوح والتأكد من أهميته وهل هذا الاجتماع هو الأهم والوسيلة الأفضل لتحقيق الهدف المنشود أم أن هناك بديلاً يغني عنه ؟
أنواع الاجتماعات
(1) الاجتماعات اليومية :
حيث يلتقي الأفراد للقيام بمشروع معين ، أو مهمة محددة أو لتحقيق هدف مشترك والتوصل إلى قرارات محددة .
(2) الاجتماعات الأسبوعية أو الشهرية :-
حيث يعمل الأفراد في مشروعات أو مهمات متوازية تتميز بشيء من المنافسة ويتوقع أن يكون المدير أو المشرف هو الذي يتخذ القرار أو الحكم النهائي بالنسبة للعمل نفسه .
(3) الاجتماعات الإعلامية :-
يُعقد هذا النمط من الاجتماعات لتوصيل معلومات معينة إلى المشاركين فيها ، ويجري طرح المعلومات عليهم دون إفساح المجال لأية أسئلة أو تساؤلات ، وعلى المدير في مثل هذه الاجتماعات العمل على استثارة اهتمام المشاركين ، وجذب الانتباه لتلقي المعلومات بشكل واضح .
(4) اجتماعات المناقشات :-
يستخدم هذا النمط من الاجتماعات لتبادل الأفكار ، والآراء والمعلومات والمشاعر المتصلة بموضوع معين من أجل تحقيق فهم كامل للموضوع المطروح ولا تستهدف هذه الاجتماعات التوصل إلى حلول أو قرارات أو خطط عمل ، بل تكتفي بمناقشة جوانب الموضوع وإيضاحها لفهمها واستيعابها ، ويلجأ المدير لعقد هذه الاجتماعات بهدف الوقوف على وجهات نظر الآخرين والحصول على معلومات تساعده على القرار المناسب حول الموضوع المطروح ، ويستوجب مثل هذا النوع من الاجتماعات توفير الأمن والحرية ليشعر المحققون بالارتياح في إبداء وجهات نظرهم ، ومشاركتهم الفعالة فيما يطرح وذلك مثل : المناقشات التي تدور حول إعداد الجدول المدرسي ، والخطة السنوية .
(5) اجتماعات حل المشكلات :
تعقد هذه الاجتماعات بهدف جمع المعلومات المتوافرة لدى المدرسين لدراسة مشكلة معينة تواجههم في المدرسة ولكي ينجح المدير في حل هذه المشكلة لابد من :
- تحديد المشكلة .
- طرح أسئلة محددة حولها .
- توفير المناخ الإيجابي والمناسب لحلها والذي يساعد على التفكير .
(6) اجتماعات اتخاذ القرارات :-
يلجأ المدير أو قائد الجماعة لمثل هذه الاجتماعات عندما يحتاج إلى تأييد الجماعة لضمان تنفيذ وتطبيق قرارات متخذة .
ويكون عادة الاجتماع مع ذوي العلاقة بالقرارات أو ذوي الخبرة ممن يشملهم القرار ويتطلب دعمهم أو مشاركتهم في التنفيذ .
وقد يطلب المدير الموافقة على القرار بالإجماع أو بالأغلبية من خلال التصويت .
[3] اختيار الوقت المناسب :-
ينبغي أن يحظى الاجتماع وموضوعه باهتمام المشاركين ومواقفهم كي ينال مشاركتهم الفاعلة، ولكي تحقق ذلك ينبغي اختيار الوقت المناسب لعقد الاجتماع بحيث لا يكون التعب فد نال من المشاركين عقب يوم عمل شاق وفي ساعة متأخرة من الدوام ، فهناك من يرى أن يكون الاجتماع قبل بدء اليوم الدراسي ، حيث ينظم جدول الحصص اليومي على أساس حضور المدرسين إلى المدرسة قبل موعد بدء الدراسة بنصف ساعة ، وقد تكون هذه الاجتماعات في نهاية اليوم الدراسي أو خلاله .
[4] اختيار المشاركين بعناية ودقة :-
فلا بد أن يكون عدد المشاركين مناسباً بحسب طبيعة الموضوع الذي سوف يعرض وهم هنا هيئة التدريس والعاملون في المدرسة .
[5] إعداد جدول الأعمال :-
كل اجتماع بحاجة إلى جدول أعمال فالمجتمعون يجب أن يعرفوا الموضوعات التي سيتناولها الاجتماع ، وكم هو الوقت الذي يحتاجونه لذلك ويستحسن أن يؤخذ رأي المشاركين فيما يجب أن يتضمنه جدول الأعمال ، حيث إن جدول الأعمال لا يعني بتلك القائمة من الفقرات أو البنود أو العناوين التي تهدف إلى تذكير المدير بالموضوعات المطروحة ، بل ينبغي أن يكون هذا الجدول منطلقاً لعمل ونشاطات جميع المشاركين في الاجتماع ولذا يجب أن يوضح الاجتماع :-
أ- توجيهات الاجتماع وموضوعاته .
ب- المجالات التي سوف تناقش .
ج-النتاجات النهائية المتوقعة .
ويعتبر جدول الأعمال من أهم وثائق الاجتماع فإذا ما أحسن إعداده سيكون ذا أثر كبير على إدارة الاجتماع والحفاظ على الوقت والجهد وعلى فاعليته في تحقيق الأهداف المنشودة أو التوصل إلى القرارات اللازمة .
وجدول الأعمال الجيد يحتوي على كل التفصيلات التي توضح الأهداف وتيسر العمل وتبين عمليات الاجتماع ومجرياته وحدوده ، ولذا ينبغي ألا يكون متقضباً وغامضاً .
[6] مكان الاجتماع :-
أما فيما يتعلق بمكان الاجتماع فالأفضل أن يُعقد اجتماعات هيئة التدريس في حجرة واسعة خاصة مريحة تشرح الصدر وأن تكون المقاعد فيها معدة بحيث يرى كل الأعضاء بعضهم بعضاً وجهاً لوجه ، وربما كان ذلك على هيئة مائدة مستديرة حيث يسهل ذلك عملية النقاش وتبادل الأراء .
[7] تسجيل وقائع الاجتماع : ويشمل الآتي :-
1- زمان الاجتماع وتاريخه ومكانه .
2- مَنْ رأس الاجتماع .
3- أسماء جميع الذين حضروا الاجتماع والذين تغيبوا عنه .
4- جدول الأعمال وأية بنود إضافية أخرى .
5- القرارات التي تم التوصل إليها والتي لم يتم الاتفاق عليها .
6- اسم الشخص الذي كلف بتدوين الوقائع وإعداد المحضر .
7- المناقشات الرئيسة التي حدثت وساهمت في تحقيق أهداف الاجتماع .
8- الوقت الذي انتهى فيه الاجتماع أو رفعت فيه الجلسة .
9- موعد الاجتماع القادم وزمانه ومكانه وربما طريقة الدعوة إليه .
ويستحسن الاحتفاظ بمحضر دائم للاجتماع ويكون التسجيل بطريقة سليمة منظمة يُتلافى فيها التكرار وضياع الوقت وأن يمر المحضر في نهاية الاجتماع على جميع المجتمعين للتوقيع عليه .
ويعتبر هذا السجل وهو سجل محاضر الاجتماع مرجعاً هاماً لهيئة التدريس ترجع إليه عند الحاجة أو إذا أرادت تقييم عملها وكفاءتها .
دور المدير في رئاسة الاجتماع :-
إن المدير الكفء الذي يحرص على جعل الاجتماعات وسيطاً تربوياً فعالاً لتحقيق إنجازات قيمة يحرص على أن يلعب دوراً لمنظم والمنسق لعمل الجماعة أكثر من لعب دور السيد الرئيس وبذلك يتحقق له :-
أ- مساعدة الجماعة على التوصل إلى أفضل النتائج والقدرات بأقل جهدٍ وأقصر وقت ممكنين .
ب- فهم ما يجري وتفسيره وإيضاحه للآخرين .
ج-إقناع جميع المشاركين بدوره الفاعل في الحفاظ على تماسك الجماعة في حالات عدم الاتفاق على بعض القضايا المطروحة .
تقويم الاجتماع ومتابعة نتائجه :
فعلى المدير واجب تقييم الاجتماع وذلك من خلال :-
أ- تقييم الاجتماع : وذلك بغرض الوقوف على نقاط القصور والقوة والانطلاق منها نحو تحسين الاجتماعات القادمة شكلاً وأسلوباً ومضموناً ، ويمكن القيام بذلك من خلال :-
- الاستبانة المعدة خصيصاً لهذه الغاية .
- المقابلات مع بعض المشاركين .
- التقويم الذاتي .
ب- تعميم محضر الاجتماع والحرص على تضمينه الخطط أو القرارات أو الحلول التي تحققت وتم الاتفاق عليها في الاجتماع .
ج-تنفيذ جميع ما تم الاتفاق عليه مع تنظيم برنامج المتابعة في ضوء نتائج التقويم التي يتوصل إليها في ضوء الأهداف التي سبق رصدها للاجتماع ونتائجه .
وباعتبار الاجتماع هو أهم الخطوات التي يقوم بها مدير المدرسة فهناك بعض الإرشادات التي تساهم في زيادة فاعلية ذلك الاجتماع :-
- تحديد الأهداف بوضوح وإعلانها على المجتمعين والمشاركين .
- إعداد جدول أعمال مناسب .
- دعوة المشاركين بالطرق السليمة .
- دعوة ذوي العلاقة فقط .
- تجهيز مكان الاجتماع تجهيزاً مناسباً لطبيعة الاجتماع .
- تركيز المناقشة على الموضوع المقرر .
- الحرص على اشتراك أكبر عدد من المحاضرين في المناقشات .
- توجيه المناقشة باتجاه الأهداف المنشودة .
- الحرص على إدارة الوقت بكفاية وفاعلية .
- اختتام الاجتماع بملخص عما تم تحقيقه وإنجازه .
- تقويم الاجتماع من حين لآخر بغرض التطوير والتحسين .
- توزيع محضر الاجتماع أو قائمة بالإنجازات التي تحققت فيه على جميع المشاركين .
- وضع برنامج وخطة لمتابعة نتاجات الاجتماع .
- توفير الفرص للتعارف إذا كانوا يجتمعون لأول مرة .
- تجنب أداء دور العالم الذي يعرف كل شيء .
- تجنب الانحياز لأي فريق بحيث يكون المدير موضوعياً في الحكم .
(2) إدارة شؤون التلاميذ :
فإذا كانت التربية تهدف إلى إعداد المواطن القادر على التكيف والنمو المتكامل جسمياً وعقلياً وعاطفياً واجتماعياً ، وتهدف لبناء ذاته ومجتمعه فإن الاهتمام بإدارة شؤون التلاميذ إحدى المهمات الرئيسة ، التي تلعب دوراً مميزاً وفاعلاً في تحقيق أهداف التربية ، حيث لم يعد المنهج المدرسي كافياً وحده في بناء شخصية التلميذ ونموه ، لأن تهيئة الظروف المناسبة للمتعلم المخطط لها تساهم في تقدمه وإبداعه وإعداده لمواجهة عصر الانفجار المعرفي والتقدم التكنولوجي ، وتشمل هذه المهمة الرئيسة على المهمات الفرعية التالية :-
[1] المهمات الخاصة بتنظيم التشكيلات المدرسية :-
تساعد عملية تنظيم التشكيلات المدرسية على تحديد الاحتياجات الفنية والإدارية ومقارنتها بالواقع العملي للمدرسة كما تساهم في عملية التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتلبيتها في أسرع وقت واتخاذ الاحتياجات اللازمة لضمان سير التدريس من اليوم المدرسي الأول .
ويمكن إنجاز هذه المهمة من خلال القيام بالنشاطات التالية :-
أ- الاطلاع على التشكيلات المدرسية السنوية التنبؤية .
ب- وضع خطة التشكيلات المدرسية في ضوء نتائج القبول والتسجيل والامتحانات .
ج- تصنيف التلاميذ بحسب نتائجهم ثم توزيعهم على غرف الصفوف بحسب مساحاتها بالطرق التربوية السليمة .
ء- تزويد الإدارة التعليمية بتغذية راجعة مستمرة حول تلك التشكيلات المدرسية .
[2] تنظيم قبول التلاميذ الجدد وتسجيلهم ومتابعتهم :
تستدعي عمليات القبول والتسجيل اهتماماً يتمشى مع التعليمات الإدارية حتى لا يفاجأ المدير بأنه تجاوز العدد والصلاحيات مما يوقع في الإرباك وما يترتب عليه من عواقب إدارية ، كما أن تنظيم قبول التلاميذ الجدد بشكل يتفق مع التعليمات وظروف المدرسة يسهل على المدير في المدرسة بداية مدرسية فاعلة تعطي للتلميذ انطباعاً إيجابياً عن المدرسة سوف يعكس احترام المعنيين كما يوفر الوقت الأكبر للاهتمام بجوانب أخرى من العمل .
[3] تنظيم السجلات والملفات :-
لقد أصبح التوثيق عملية علمية تساهم في حفظ المعلومات وتخزينها للرجوع إليها وقت الحاجة ولمتابعة تطورات أي قضية ، فهي تغني عن اللجوء إلى السؤال والبحث الذي قد لا يسعف في الوصول للحقيقة بالإضافة إلى الوقت الذي يوفره ، ويتم ذلك من خلال الإجراءات التالية :-
أ- إعداد وتوفير السجلات الخاصة بالقبول والتسجيل ، الدوام والمتابعة ، الانتقال ، الصحة ، التوجيه والإرشاد ، العلاقات والامتحانات ، الاتصال مع أولياء الأمور ، سجل الطلاب العام .
ب- وضع نظام لتحديث وحفظ ومتابعة السجلات المدرسية .
ج- تدوين وتوثيق المعلومات المتعلقة بالطالب في السجلات ذات العلاقة .
[4] رعاية النظام والانضباط المدرسي :
يلعب النظام والانضباط المدرسي دوراً أساسياُ وفاعلاُ في احترام وتقدير التلميذ لمدرسته، وبالتالي ينعكس إيجابياً ، فالمدرسة التي تولي اهتماماً منظماً ومستمراً للنظام والانضباط المدرسي تحصد ثمرة جهدها في تحصيلهم وإكسابهم مهارات متعددة ، تتسم بالجدية وتحمل المسؤولية .
[5] تنظيم وإدارة نشاطات التلاميذ المنهجية الصفية واللاصفية :-
تلعب النشاطات الصفية واللاصفية المنهجية دواراً بارزاً في صقل وبناء شخصية التلميذ وإكساب معارف ومهارات واتجاهات وقيم وظيفية ، وليست النشاطات حكراً لفئة من الطلاب بل يجب العمل على أن تتاح الفرصة لكل تلميذ ممارستها والمشاركة فيها .
[6] تنظيم البرامج الإعلامية في المدرسة :-
يصف بعض الناس الإعلام بالسلطة الرابعة ، وذلك للأثر الذي يتركه في توجيه الأفراد وإرشادهم نحو واجباتهم وحقوقهم ، ولا يقل الإعلام المدرسي أهمية عن ذلك لما يوفره للتلاميذ من توجيهات وإرشادات وتوضيحات وتفاسير للأنظمة أو القوانين وتزويدهم بالمعارف الموجهة والمنتمية للمنهاج والإعلام له العديد من الأشكال منها الشفوي أو الكتابي .
[7] رعاية الشئون الصحية للتلاميذ :-
إن توفير السلامة الصحية للتلاميذ يدفع بالتلميذ إلى المشاركة في النشاطات الصفية واللاصفية ويقلل من غيابه الذي يترتب عليه ضياع حصص عليه ، وفقدان التوازن مع زملائه والمدرسة معنية بتطبيق الشعار ( درهم وقاية خير من قنطار علاج ) ، ويمكن متابعة ذلك داخل المدرسة ( النظافة العامة ، تهوية الغرف ، المرافق ، المقصف المدرسي ، ندوات ، نشرات ، أفلام ) وبالتنسيق مع البيت وطبيب المدارس حتى تتم المعالجة الفورية للحالات التي يتعرض لها الطالب خوفاً من المضاعفات التي قد تترتب على نتيجة الإهمال.
[8] رعاية الشؤون الاجتماعية وخدمات التوجيه والإرشاد المدرسي :-
يخطئ من يظن أن العملية العلمية التعلمية تتحقق بأعلى مستوياتها من خلال التنفيذ الجيد للحصص المدرسية فقط ، حيث أثبتت الدراسات أن عوامل وظروف خارجية وداخلية متشابكة ومتتابعة ومتفاعلة تؤثر في امتلاك التلميذ للمهارات والمعارف والحقائق والقيم والاتجاهات المرغوب فيها ، وكي يتحقق ذلك لابد من الوقوف على الحالة الاجتماعية التي يعيشها الطالب حتى يمكن مساعدته وتوجيهه وإشعاره بذاته وبوجوده .
[9] تنظيم الامتحانات المدرسية العامة وإدارتها ونتائجها :-
تشكل الامتحانات المدرسية عاملاً أساسياً في تقويم العملية التربوية وتقرير نتائج الطلاب لأغراض الترفيع والترسيب أو التشخيص وقياس مستوى التحصيل ، وهي تعكس مدى فاعلية طرائق التدريس والنشاطات التي تنظمها المدرسة لتحقيق أهداف المنهاج ، ومن هنا جاءت أهمية الامتحانات اليومية والشهرية والفصلية العامة والتشخيصية ، وعمل تغذية راجعة للأهداف والمحتوى والنشاط وطرائق التدريس وأساليب التقويم ، كما تعطي صوراً أولية لأولياء الأمور عن مدى تقدم أبنائهم والخدمات التي يحتاجونها .
[10] تنظيم إصدار المصدقات والوثائق المدرسية التي يحتاجونها .
تعتبر الوثائق الرسمية من المهمات التي تستحق العناية الفائقة لخطورتها وما يترتب عليها من متابعات قانونية ، كما يترتب على عملية تنظيمها سهولة الرجوع إليها وحماية الذات من عبث المزورين ، لذا يجب على المدير في المدرسة عدم إصدار أي وثيقة مهما بدت بسيطة غير مطابقة للسجلات الرسمية حتى لو طلب مسئول أعلى ذلك مع الاحتفاظ بنسخة من كل مصدقة ممنوحة صادرة والاحتفاظ بها في ملف يوضع في مكان أمين ومناسب .
ومن الأولويات والمسئوليات الملقاة على عاتق مدير المدرسة الإدارية .
(3) رعاية شؤون العاملين :-
لا يستطيع العاملون في المدرسة العمل بشكل دائم سليم ومثمر إلا في جو مناسب يشعر فيه الجميع بالرضا والارتياح ويسوده الاستقرار والطمأنينة ذلك في :-
[1] تنظيم عمليات مشاركة العاملين ومساهماتهم بالمهمات الإدارية التي تتصل باللجان والنشاطات المدرسية المختلفة ، حيث إن بناء العلاقات الإنسانية السليمة سوف تجعل العاملين في المدرسة يعملون معاً في فريق واحد متعاون لتحقيق أهداف المدرسة وهذا يتطلب أن يشرك المدير كل العاملين في وضع أهداف المدرسة وفي رسم سياستها .
[2] تنظيم عمل المعلمين في إطار إعداد الجدول المدرسي ، إن مراعاة تخصصات المعلمين وتلبية رغباتهم وميولهم في أثناء توزيع الجدول المدرسي وضمن التعليمات ومصلحة الطلاب يؤدي إلى ارتياحهم وشعورهم بالأمن والثقة ، لأن هذا معناه احترام وتقبل آرائهم فينعكس ذلك إيجابياً على سير العملية التعليمية في المدرسة .
[3] إدارة دوام العاملين في المدرسة وتنظيمه ، إن موضوع الأنظمة المتعلقة بالدوام المدرسي للعاملين وتحديد أوقاته يجنب المدرسة من الوقوع في مشكلات حول هذا الموضوع ، فالمدير يولي عناية خاصة بالدوام لأن حضور المعلمين مبكرين وإشرافهم على النشاطات الصباحية ، وتفقد أحوال الطلبة يؤثر إيجابياً على سلوكالطلاب وانضباطهم ويكونون قدوة لطلابهم في المحافظة على الدوام والنظام المدرسي .
[4] إدارة السجلات والملفات الخاصة بالمعلمين في المدرسة ، إن وضع نظام دقيق وسليم لحفظ الملفات والسجلات الخاصة بالعاملين يؤدي إلى سهولة توظيفها والوصول إليها بسرعة كلما دعت الحاجة مما يوفر الوقت والجهد ، كما يضع بين يدي المدير والمعلومات الوافية الدقيقة للرجوع إليها عند الحاجة ، وبقصد المتابعة والتقويم .
[5] تنمية العلاقات الإنسانية بين العاملين في المدرسة ورعايتها ، لكي تكون المدرسة مكاناً يسودها للسعادة والبهجة والمودة يجب احترام الجميع والاهتمام بمشكلاتهم مع تقديم العون لهم وأن يشعر كل فرد منهم بأية محور الاهتمام مع بناء العلاقة الودية والسليمة معهم والتعامل مع الجميع بطريقة واحدة من الود والاحترام المتبادل ، مع التجاوز عن بعض الهفوات البسيطة مع ضرورة توضيحها وإقناع المعني بضرورة تجنب مثل هذه المواقف.
[6] رعاية حاجات العاملين المختلفة ومتطلباتهم والعمل على تلبيتها ، إن إشعار العاملين بأنهم محور اهتمام المدير ييسر التعامل معهم ، ويخلق جواً مدرسياً يسوده العطاء والتفاهم والمودة .
[7] تنظيم وإدارة شئون المتدربين قبل الخدمة وأثنائها والمعلمين بالبدائل ، إن وضع برامج فاعلة للمتدربين قبل الخدمة وتهيئة ظروف مناسبة يكسبهم خبرة عملية ويوفر لديهم الدافعية للعمل ويمنحهم الثقة بالنفس .
[8] تنظيم وإدارة عملية التواصل بين العاملين في المدرسة باتجاهاتها ومستوياتها وأساليبها ، لأن ذلك يسهل اتخاذ القرارات المناسبة من أجل تسيير العمل المدرسي بشكل منظم وفاعل.
[9] ممارسة الصلاحيات المناسبة في اتخاذ الإجراءات المناسبة المتصلة بالعاملين في المدرسة.
[10] إعداد التقارير الفترية والسنوية عن العاملين في المدرسة وتقديمها إلى الإدارة والمسئوولين في النظام التربوي ، ويكون ذلك في وقتها المحدد لأنه ; يكسبها قيمتها الحقيقية.
ومن المسئوليات والأولويات الإدارية .
(4) تنمية العلاقات مع المجتمع المحلي :-
العلاقة بين المدرسة والمجتمع المحلي علاقة عضوية مباشرة إذ يؤثر ويتأثر كل منها بالآخر ولذلك فإن توطيد العلاقة بينهما مهمة ضرورية على المدرسة أن تبادر لإقامتها وتشجع على تقوية العلاقة مع القوى المؤثرة في المجتمع ، ولا يفهم من ذلك اللجوء إلى المجتمع المحلي عندما تواجه المدرسة مشكلات تستدعي مساهمة المجتمع المحلي فقط ، إنما المطلوب إقامة علاقة دائمة قوامها المصالح المشتركة للطرفين وهذا يستدعي من المدير :-
أ- تنظيم دراسة واقع المجتمع المحلي .
ب- تنظيم برنامج خدمة المدرسة للمجتمع المحلي حيث من الخطأ الشائع أن تكون العلاقة بين المدرسة والمجتمع المحلي قائمة على أساس أن المجتمع يكون دائماً دور المتبرع والمدرسة في دور المستقبل للمساعدات ، ولقد تغير هذا الدور لأن المدرسة لها دور تلعبه في تقديم الخدمات العامة من خلال الحملات التي تنظمها المدرسة لذلك مثل النظافة العامة ، تنظيم المرور .
ج- تنظيم برنامج الاستفادة من إمكانات المجتمع المحلي المادية والبشرية ، حيث لم تعد قدرات المدرسة بمفردها قادرة على تحقيق أهدافها المنشودة ، ونجد أن بعض المدارس المنفتحة على مجتمعها استطاعت تحقيق أهدافها الواقعية والطموحة بالتنسيق مع أفراد ومؤسسات المجتمع المحلي حيث استطاعت توظيف خبراته في إنجاز بعض المشروعات بشكل دقيق وشامل ودون أن يكلفها ذلك سوى مجهودات أعضائها في التخطيط والاتصال والتنسيق مع بعض المعنيين من المجتمع المحلي .
(5) الصلة بين أولياء الأمور والمدرسة للمشاركة في نشاطات المدرسة :
تولي المدرسة الحديثة اهتماماً متزايداً لإقامة علاقات وطيدة بين المدرسة وأولياء الأمور ولا يقتصر دورهم على إحضارهم ودعوتهم للمدرسة عند حدوث مشكلة مع أحد أبنائهم لتنهال عليهم سياط التأنيب من الإدارة والمعلمين لعدم متابعتهم مما يدفعهم للقطيعة والعزوف عن الحضور عندما يستدعي ثانية حتى لو كان الهدف مختلفاً ، إن الاستفادة من زيارات أولياء الأمور إذا ما أحسن وتم توضيح أهدافها ستكون بالتأكيد كبيرة وفاعلة حيث يمكن دعوتهم في بداية العام الدراسي وإطلاعهم على الأهداف المشتركة التي يمكن تحقيقها بتضافر جهود جميع الأطراف ، ويجدد إعطاء وزن كبير لهم في التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقويم حتى يشعروا بقيمتهم وأهميتهم ودورهم في إنجاز تلك المشروعات ويمكن دعوتهم لمشاركة المدرسة احتفالاتها التي تنظمها وإلى المعارض التي تقيمها .
ثانياً : مجال الإشراف التربوي
بعد أن تعرفنا كيف ننظم ونتابع المجال الإداري ، سنعرف كيف نخطط وننفذ ونتابع ونقوّم لتحسين المجال التربوي .
إن مدير المدرسة الناجح هو مشرف مقيم يولي المجالات الفنية الإشرافية اهتماماته :
[1] إثراء المنهاج الدراسي وتحسين تنفيذه :-
ويمكن تحقيق ذلك بالخطوات الآتية :-
1- الاطلاع على المناهج المدرسية المقررة بجميع عناصرها في ضوء المستجدات والتطورات التربوية .
2- تحديد عناصر المنهاج المنوي دراسته ، والأهداف المنشودة لتلك الدراسة بالتنسيق والتعاون مع المعنيين .
3- تشكيل اللجان الخاصة لتنفيذ الدراسات والبحوث المنشودة .
4- وضع برنامج وخطة عمل محددة لمتابعة أعمال اللجان .
5- توفير التسهيلات المادية والمعنوية اللازمة لتنفيذ الدراسات على أكمل وجه .
6- رصد النتائج ومناقشتها مع المعنيين .
7- ويمكن تقويم هذه المهمة كالتالي :-
بالاطلاع الواعي والشامل والمستمر من أجل الإثراء والتطوير وذلك لتحقيق أهداف المنهاج المنشود .
وبإعداد نظام شامل ودقيق بعد القيام بعمليات الإثراء والتحسين المختلفة وخلال التطبيق وذلك من أجل التعديل أو الإضافة أو العدول عن التطوير والتحسين في مجال معين .
[2] تنمية العاملين في المدرسة مهنياً :-
إن تنمية العاملين في المدرسة مهنياً من أهم وظائف المدير في المجالين : الفني والإداري، ولكي يستطيع المدير القيام بهذه المهمة فإن عليه تنمية نفسه مهنياً قبل أن يقوم بتنمية العاملين تحت إدارته وإشرافه ، وعليه أن يكون على إطلاع مستمر على ما يجري في العالم من تطورات تربوية .
ولتحقيق هذه المهمات يمكن القيام بالخطوات الآتية :-
1- دراسة ملفات العاملين في المدرسة من الناحية الفنية .
2- الاستئناس بآراء المشرفين التربويين .
3- استبيان للمعلمين بهدف تحديد حاجاتهم المهنية .
4- زيارات صفية استطلاعية .
5- اختيار المجالات الفنية التي يمكن تنمية العاملين فيها في ضوء الإمكانات المادية والفنية المتوافرة .
6- تحديد أهداف التنمية المهنية المنشودة للعاملين .
التقويم :-
1- دراسة ناقدة في بداية العام الدراسي لتحديد حاجات العاملين في المدرسة مهنياً .
2- تقويم شفوي عند الحاجة للوقوف على حاجات العاملين في المدرسة .
3- إعداد استبيان هادف وشامل في بداية العام الدراسي للكشف عن حاجات العاملين المهنية.
4- زيارات صفية مخطط لها في بداية العام الدراسي لتحديد الحاجات المهنية للعاملين في المدرسة .
[3] القيام بدراسات وبحوث إجرائية موجهة نحو تحسين العمل وممارسات العاملين :-
خلال عمل مدير المدرسة قد تواجهه مشكلات وعقبات ، ولحل هذه المشكلات لابُدَّ من سلوك الطريق العلمي الحديث في حل المشكلات ، فقد تتغلب على هذه المشكلات إذا سلكت الآتي :-
أ- تحديد المشكلة .
ب- وضع الفرضيات .
ج- اختيار فرضية واحدة أو اثنتين .
ء- وضع التوصيات .
التقويم :-
1- التحديد الدقيق والشامل لحاجة العاملين في المدرسة مهنياً .
2- يجري تحديد المشكلة قبل محاولة حلها .
3- يجري التأكد من صحة الفرضية المختارة ثم يبدأ التجريب عليها .
4- دقة اختبار الفرضية وثبوت صحتها ومن ثم التعميم .
[4] التخطيط للدروس والتزويد بالتغذية الراجعة :
التخطيط اليومي للدروس عملية هامة جداً بالنسبة للمعلم وللطالب ، والتخطيط تصور مسبق للمواقف التعليمية التعلمية :
ويمكن تحقيق ذلك بالخطوات الآتية :
1- دراسة خطط المعلمين وتحضيرهم .
2- توزيع نشرة تربوية على المعلمين ذات علاقة بالتخطيط لدراستها .
3- الاجتماع بالمعلمين أصحاب الحاجة لمناقشة وتحليل النشرة التربوية .
4- ورشة عمل لإنتاج نماذج مختلفة من التحضير .
5- اجتماع آخر للمعلمين المعنيين لتقويم ما تمِّ إنتاجه .
6- زيارات صفية للمتابعة والتزويد بالتغذية الراجعة اللازمة في حينه .
[5] توظيف أساليب النمو المهني المتاحة وأدواته :
يوجد طرق وأساليب متعددة يمكن توظيفها في التدريب على النمو المهني للمعلمين منها : الزيارات الصفية ، الندوات ، الحلقات الدراسية ، والمشاغل ، الدروس التوضيحية ، الزيارات التبادلية ، الاجتماعات الزمرية الفنية ..
وعلى المدير أن يختار الأسلوب والأداة المناسبة التي تتفق وإمكانات وقدرات المدرسة المتاحة .
ويمكن القيام بذلك إذا اتبعت الخطوات الآتية :
1- تحديد أساليب التدريب وأدواته المتوافرة .
2- تنفيذ اجتماعات فنية للمعلمين ذوي العلاقة بهدف إعطائهم فكرة عن أساليب وأدوات التدريب .
3- الاستعانة بالمختصين في هذا المجال .
4- تنفيذ مشاغل خاصة بتوظيف أساليب التدريب وأدواته .
5- زيارات صفية تقويمية .
[6] إيجاد نظام مستمر للتقويم المستمر لعمل العاملين في المدرسة فردياً وزمرياً :-
إن التقويم مهمة رئيسة من مهمات مدير المدرسة ، وهو عملية ضرورية للتحقيق من مدى نجاح التخطيط والتنفيذ ، وللتأكد من مدى تحقيق الأهداف :
• ويمكن القيام بهذه المهمة إذا اتبعت الخطوات الآتية :-
1- توفير أدوات التقويم الفردي الزمري الجماعي .
2- وضع برنامج لتقويم عمل العاملين ومتابعتهم .
3- رصد نتائج التقويم مع المعنيين ودراستها .
4- تزويد المعنيين بتغذية راجعة مناسبة في وقتها .
[7] العمل على توفير فرص النمو المتكامل للمتعلمين : جسمياً ، عقلياً ، واجتماعياً ، ونفسياً ، ورعايتها :
تتضمن هذه المهمة دراسة حاجات المتعلمين ، والتعرف إلى مشكلاتهم بالتعاون مع الأطراف المعنية وباستخدام الأدوات والأساليب المناسبة :
وإن هذه المهمة على جانب كبير من الأهمية للتلاميذ ، فهي دراسة حاجات التلاميذ والتعرف على مشكلاتهم لمساعدتهم نفسياً وأكاديمياً :
• ويمكنأن يتحقق ذلك بالخطوات الآتية :
1- تحديد حاجات المعلمين ومشكلاتهم باستخدام الأساليب والتقنيات المناسبة وتصنيفها حسب أهميتها .
2- تحديد الأدوات والأساليب والتقنيات المناسبة لدراسة المشكلات .
3- تكوين لجنة تتولى دراسة مشكلات التلاميذ .
4- توفير المستلزمات المادية والبشرية اللازمة لتسهيل الدراسة .
5- الإشراف على تنفيذ نشاطات اللجنة المذكورة ، ومتابعتها وتقويمها والتقرير عن نتائج الدراسة وتوثيقها .
[8] إقامة نظام فعَّال للتقويم التكويني والمتابعة ، ودراسة مستويات التحصيل المدرسي للطلبة وتحديدها :
التقويم مهنة رئيسة من مهمات مدير المدرسة ، ولا يتم عمله إلا بها ، كما لا يستطيع أن يعرف مدى ما حقق من أهداف إلاّ في ضوء عملية تقويمية مستمرة سواء من المجال الإداري أو الفني :
• ولكي يمكن القيام بمثل هذه المهمة يمكن اتباع الخطوات الآتية :
1- وضع خطة لدراسة تحصيل الطلبة وشئونهم وأحوالهم العامة .
2- توزيع مسئوليات الدراسة على المعنيين أفراداً وجماعات .
3- وضع برنامج للحصول على المعلومات عن أحوال الطلبة بصورة منظمة .
4- دراسة المعلومات وتحليلها وتفسيرها وتصنيفها وتبويبها .
5- وضع برنامج لتوظيف المعلومات الواردة اللازمة والاستفادة منها في تحسين أوضاع التلاميذ الأكاديمية والنفسية .
التقويم الذاتي لمدير المدرسة
كما أن لمدير المدرسة برنامجاً خاصاً به لتقويم ذاته ، يزن تصرفاته مع العاملين معه ، ومع طلابه بين حين وحين ليبقى على حادة الطريق القويم " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا .
• وهذه ثلاث صحائف تقويم ذاتي لمدير المدرسة
[1] الصحيفة الأولى : تواصله مع العاملين وهي تتكون من ثلاثين بنداً من نوع معيار الرتب.
[2] الصحيفة الثانية : التغذية الراجعة التي يقوم بتزويد العاملين بها : نوعيتها وكيفية التزويد بها ، ومتى .. من 19 بنداً (معيار رتب) .
[3] الصحيفة الثالثة : الاجتماعات نظراً لأهمية الاجتماعات في تسيير العمل وتحقيق أهداف المدير والعاملين معه فهذه صحيفة تقويم ذاتي كدليل لمدير المدرسة لكيفية إعداد اجتماعاته، وقتها ، ومكانها ، وكيفية تسييرها والسيطرة والوصول إلى الأهداف المنشودة.
من 12 بنداً (معيار رتب) .