إلى أولياء التلاميذ ..
يعد تطبيق نظام الرقابة الأسرية للتلاميذ وخصوصا في ظل الظرفية الحالية من أنجع السبل لمراقبة الأبناء والوقوف عند محصلة التلميذ المعرفية، بالإعتماد على ما تم إكتسابه مسبقا في المؤسسات التعليمية من ؛ من محاور ومضامين فكرية وأسس معرفية من شأنها التطوير من مكتسباته القبلية ، والرفع من المستوى البيداغوجي الفكري والمعرفي لديه ؛ ليكون مهيأ بيداغوجيا لإجتياز السلم التراتبي للعملية التعليمية ، بالشكل الذي يتماشى مع متطلبات المرحلة والافق المستقبلي ..
ويشمل نظام الرقابة الأسري من وجهة نظري الشخصية ،التقاط التالية:
١ _ ضرورة المراجعة الدورية (أسبوعية) للتلميذ بهدف ترسيخ المعلومات وتخزينها في الذاكرة البعيدة المدى ؛ للإستفادة منها في الوقت المناسب.
٢ _ الحرص على إعداد رزنامة مفصلة للمراجعة ؛ يستطيع من خلالها التلميذ الفصل بين المواد الأساسية والثانوية كل على حدا ، لضمان تقوية المكتسبات بأسهل الطرق.
٣ _ المراجعة الثنائية أو الجماعية ؛ والتي تشمل أحد أفراد الأسرة ممن يمتلكون مؤهلات تمكنهم من الوقوف بصورة صحيحة على قدرات أبنائهم ، والعمل على تدعيمها بما يلائم التدرج البيداغوجي للتلميذ . (المقصود بالمؤهلات هنا ؛القدرة على القراءة والكتابة ..الخ) .
٤ _ الوقوف على النقائص والمشكلات التي يعاني منها التلميذ في مختلف المواد ، ومحاولة تدوينها و حلها تراتبيا ؛ من خلال الإستعانة بالأستاذ ومشاركة ووضعه في الصورة ، "لأن مكتسبات التلميذ المعرفية من اختصاص الأستاذ أو المعلم بالدرجة الأولى " .
٥ _ تشجيع التلميذ وحثه على المواظبة وضرورة الإلتزام بمواقيت المراجعة ،.. لترسيخ كفكرة نموذجية يتم التعامل معها فيما بعد بطريقة تلقائية ، بعيدا عن الإكراهات .
٦ _ ضرورة إنشاء عملية تواصلية دورية بين أولياء التلاميذ والأستاذ ، للمساهمة في تدعيم أسس الرقابة للتوصل إلى نتائج مرضية ، من شأنها إبقاء التلميذ في الصورة التعليمية المرجوة ، والرفع من مستواه ، مع الإستغلال الأمثل للظرفية الحالية التي من شأنها مضاعفة أوقات المراجعة لدى التلاميذ ، والتطوير من مهاراتهم وقدراتهم المعرفية ..
ملاحظة : (هذه النقاط تمت صياغتها بناءا على تجربتي التعليمية المتواضعة جدا .. ؛ بحيث قد تكون هناك نقاط أخرى لم أتطرق إليها ..بإمكانها المساهمة في تقوية الدعامة الأساسية لنظام الرقابة الأسرية للتلاميذ ).
وفي الأخير أسأل الله أن يحفظنا و يحفظكم وان يوفقنا وإياكم في خدمة المنظومة التربوية والتعليمية الصحراوية ..
خ. سيدي محمود ( استاذة اللغة العربية).خ